تعتزم وزارة البيئة والمياه والزراعة الحد من زراعة النخيل في المملكة، عقب منع زراعة القمح والأعلاف، وتحديد آليات لزراعة النخيل سعيا للحد من هدر المياه.

وقال مدير عام إدارة تنمية موارد المياه بوزارة البيئة والمياه والزراعة المهندس سعيد بن علي الدعير، إن الوزارة تتجه نحو تقنين زراعة النخيل، لاستهلاكه العالي من المياه.

واستشهد – خلال مشاركة في منتدى عقد بمنطقة الجوف، ناقش قضية الماء في المملكة الواقع والحلول، بتنظيم مركز عبدالرحمن السديري الثقافي في سكاكا في الدورة العاشرة لمنتدى الدراسات السعودية- بتوصية من وزارة التخطيط بعدم زراعة أي نخلة، إلا في حال موت أخرى لتعويضها، ووقف التمدد، كاشفا عن تنظيم يمنح كل مزرعة سجلا موضح فيه عدد النخيل.
وكشفت معلومات خلال المنتدى عن امتلاك المملكة 28 مليون نخلة، منها 22 مليون نخلة منتجة، فيما أوضح المستشار غير المتفرغ بالوزارة الدكتور عبدرب الرسول العمران، أن الوزارة أجرت دراسة طبقت في 8 مزارع في ثماني مناطق مختلفة بالمملكة ضمن المشروع الوطني لترشيد المياه، نتج عنها قياس الاحتياج المائي بـ4 طرق، أوضحت أن كمية الماء المستهلكة للنخيل تبلغ 8 آلاف متر مكعب للهكتار.

وكشف الدعير في مداخلته خلال المنتدى عن وجود معدلات هبوط كبيرة بمناطق المملكة أعلاها في تبوك بواقع 200 متر، وفي الأحساء 157 مترا، وفي بسيطا الجوف 80 مترا.

وقال إن عمق آبار المياه بالمملكة مماثل لعمق آبار النفط، والتي تبلغ 2400 متر، مؤكدا الانتهاء من إعداد إستراتيجية المياه بالمملكة ورفعها للمقام السامي، والتي عادت من جديد للوزارة بعد دمج الزراعة والمياه، لدراستها من جديد والرفع بها بشكل سريع خلال 4 أشهر.