أعلن قائد بالتحالف الدولي أن تنظيم داعش نقل دفاعاته الأمامية من غرب الموصل إلى شرقها في إطار قتاله ضد القوات العراقية في معركة تحرير المدينة.

وتتقدم قوات خاصة عراقية ببطء صوب أحياء في شرق الموصل آخر معقل للتنظيم في العراق، حيث تواجه هجمات انتحارية وهجمات قناصة وقذائف مورتر من المتشددين المتحصنين وسط المدنيين.

وتوقع قادة أن يكون النصف الغربي من المدينة التي يقسمها نهر دجلة أشرس معركة، لكن يبدو أن داعش -الذي سيطر على المدينة منذ عامين- ينقل دفاعاته إلى الشرق في مواجهة القوات العراقية التي تدعمها ضربات جوية للتحالف الذي يقوده الغرب.

وقال البريجادير جنرال سكوت إيفلاند نائب القائد العام لقوات التحالف لرويترز “ما كنا نعتقد أنه سيكون أقوى دفاع” قام تنظيم داعش بنقله للأمام.

وأضاف “طبيعة العدو الذي كنا نواجهه تراجعت الآن عما كانت عليه منذ شهر… ما كانوا يدخرونه للضفة الغربية من النهر ينقلونه الآن إلى الشرق.”

والموصل أكبر مدينة تحت سيطرة داعش وهزيمة المتشددين هناك ستوجه ضربة كبيرة للتنظيم.

وتباطأ القتال مع تقدم القوات الخاصة العراقية التي تلقت تدريبا على يد الولايات المتحدة صوب شرق المدينة.

وما زال المتشددون يسيطرون على ثلاثة أرباع الموصل حيث يكافح نحو مليون ساكن القتال ونقص الغذاء والماء.

ويشارك نحو مئة ألف فرد من جنود عراقيين وقوات أمن ومقاتلين أكراد ومقاتلين شيعة في الهجوم الذي بدأ في 17 أكتوبر.

وقال إيفلاند، إن المتشددين استعدوا بشكل جيد واستخدموا متاجر للماكينات في الموصل لتصنيع ذخيرتهم والسيارات المدرعة الملغومة.

ولكنه أضاف أن القادة لمسوا أن خطورة وانتشار هذه السيارات الملغومة تتراجع في إشارة إلى التقدم الذي تحرزه القوات العراقية.

وتتراوح التقديرات الأولية لعدد مقاتلي داعش في المدينة بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف، إلا أن إيفلاند قال إن العدد يقترب الآن على الأرجح من ثلاثة آلاف بعد ستة أسابيع من القتال الذي قتل البعض أو أرغم آخرين على الفرار.