اعتبر الشيخ “عبدالله بن ثامر آل ثاني” سفير دولة قطر لدى المملكة، أن زيارة خادم الحرمين الشريفين لدولة قطر، بمثابة “ترسيخ للعلاقات التاريخية والأخوية المتميزة القوية والمتينة بين البلدين الشقيقين”، مشيرا إلى أن لقاء الملك “سلمان” والشيخ “تميم بن حمد” يفتح آفاقاً واسعة للعمل المشترك والتعاون في المجالات كافة، ويؤكد المزيد من الترابط والتلاحم بين دول مجلس التعاون الخليجي”.

وأكد “آل ثاني” تطابق السياسات والمواقف بين المملكة، وقطر في قضايا المنطقة العربية كافة من سوريا والعراق واليمن وليبيا إلى قضايا مكافحة الإرهاب الذي بات يهدّد المنطقة في صور وأشكال متعدّدة.

من جانبه قال “عبد بن عبد العزيز العيفان” سفير المملكة في الدوحة، أن زيارة خادم الحرمين إلى قطر “تأتي في مرحلة حاسمة تمر خلالها المنطقة بالكثير من المخاطر والتحديات، مضيفا بثقته بأن ما سيجري من مباحثات سيكون منطلقاً مهماً لدعم الجهد الحثيث المبذول لترسيخ أسس أقوى من العمل المشترك في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية ستكون كفيلة في مواجهة المخاطر والتحديات التي تعيشها المنطقة”.

وأشار “العيفان” أمس، على عمق العلاقات الثنائية التي تربط المملكة ودولة قطر، مؤكدا أنها علاقات قديمة وراسخة تقوم في أصلها وجوهرها على ركائز ثابتة، وتتجاوز أواصر الجوار والقربى والمصالح المشتركة لتوصف بحق بأنها علاقة مصير مشترك”.

في السياق نفسه، تشهد مواقع التواصل الاجتماعي، احتفاء النشطاء القطريين وترحيبهم بزيارة خادم الحرمين الشريفين لدولتهم، متفقين على عمق العلاقات بين البلدين، مطالبين بالتنسيق والتشاور بينهما لإيجاد حلول عاجلة وسريعة لما تشهده المنطقة من إشكاليات معقدة وأزمات متكرّرة، تتطلب تعزيز التحالف بين الدول العربية، وبخاصة الخليجية منها.

وتوقع النشطاء أن يستحوذ الملف السوري على النصيب الأكبر من المباحثات بين الملك سلمان والشيخ تميم، إلى جانب الحرب اليمنية، والنجاحات التي تحققها قوات التحالف التي تقودها السعودية وتشارك فيها قطر.

وتستعد قطر حكومة وشعبا، في مقدمتهم الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني” أمير قطر، لاستقبال ضيفها الكبير القادم من الإمارات، في زيارة تستغرق يومين.