أكد الخطيب إبراهيم الزبيدي صاحب خطبة “شاي الجمر” التي أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الموضوع ليس له علاقة بقطع الأرزاق؛ بل أبعد بكثير، ونظر له من زوايا أمنية وصحية.

وقال الزبيدي لقد نبّهت إخواني لئلا نؤخذ عن غرة، ونقتل أفلاذ أكبادنا بأيدينا وأموالنا، ونبّهت إخوتي بالبلدية أن يراقبوا محالّ شاهي الجمر كما يراقبون غيرها؛ لأنها انتشرت انتشاراً مخيفاً حتى داخل الأحياء وأمام المدارس، فمن يعمل فيها وماذا يبيعون وهل لهم متابعة ومعرفة بشخصياتهم، فقد يكون بعضهم حوثياً محارباً أو رافضيا حاقداً، أو مروجاً مفسداً أو رجلاً حاسداً، فهل نتوقع أن يكون أميناً على بلدنا أو حريصاً على عقول شبابنا.

وأضاف نحتاج مراقبة من ناحية سلامة أدواتهم التي يقدمون فيها الشاهي وغيره، وأكثر روادهم من الطلاب والشباب، فقد تعبث به بعض الأيدي الخبيثة فالرقابة مطلب، ثم إنها تطورت فأصبحوا يبيعون بطاطس مقلية وذرة، فالزيت مكشوف ويمتلئ بالغبار في أشكال لا تقبلها النفوس والناس يتهافتون عليها، ومع ما فيه من الأخطار الصحية والأمنية، فهو ليس بمظهر حضاري يعكس الصورة الحسنة لأخلاق البلاد وأهلها ومدى وعيهم ونظافتهم.

وتابع الزبيدي لا أقول بيع الشاي حرام، ولم أقل إنها مهنة غير شريفة، بل أقول تحتاج إلى رقابة وتنظيم بدل العشوائية التي تدلّ على الفوضى وعدم احترام الأنظمة، وبعضهم اتهمني بأنني أقطع أرزاق الناس، وأحرض البلدية أن تأخذ عليهم رسوماً وما عندهم شيء، فأردّ عليهم بنفس منطقهم فأقول إن فعلكم هذا قطع لأرزاق الناس أيضاً، فأنتم تريدون التكسب دون أن تدفعوا شيئاً، فما ذنب الذي فتح محلاً ودفع للبلدية، وأخذ تصريحاً، وفي الأخير تأتون أنتم تبيعون للناس وهو لا يشتري منه أحد، فمن قطع رزق الآخر.