وردة تفتقت بتلاتها
صافحت الطهرإطلالتها
في مدينة الورد نمت
من الطائف المأنوس أتت
في محياها أضواء الصباح
والطل تناثر من براءتها
وغفا على جدائلها يرتاح
والنسائم مادت تحيي روحها
وعزمها… ترفرف بالجناح
والشذا صافحها فوق الهدا
وأغمض عينيه والطيف لاح
درجت..تعلمت..أبدعت..تخرجت
وانتظرت طويلا..وطويلا
حلما مشروعا يعقب النجاح!
انتظرت ودقات قلبها تقفز
كوشيل يداعب خدود الملاح
ترسم الأمل..تريدالعمل
والوزارة لا تعرف غير المتاح!
أهلها أولى.. ظرفها أقوى
هي أنثى فلماذا تزاح؟!
يدها على خدها..
حرير يلامس أطراف الرياح
حزينة لا تهزها الأفراح
ووزارتي لا تعيد النظر
والقوارير يكسرهن الصياح!!
وجاءها البشير(النذير)
هناك في أقصى الجنوب
((تعينت))والموت لاح!
هي تديري
لكنها مجبورة تمضي
كيف ضاقت الفساح؟!
ذهب صوب صبيا ومنها
صعدت إلى الإيقونة (فيفا)
زمردة توسدت باهي الوشاح
وردة حلت درة وأنشأ القدر
ينشدهما السماح
يومان عمر (أمااااني) أمطرت
فيهما المكان بذكريات
أعذب من الماء القراح
وانطلقت مع أخيها شمس وقمر
ينشدان ما فيه الصلاح
وهناك.. وعلى قارعة الطريق
باغتهما عفريت من الأشباح!
أماااني.. مضت لربها تشكو
نظاما ألقى بها شعرة في وجه الرياح
وأخوها على الفراس مسجى
يئن لفقدها.. ومثخنن بالجراح
ومن (عينها) في أهله وادع
لا تطرق بابه الأتراح
وداعا أمااني.. والأماني..
هذه المآسي متى تنزاح؟!
وداعا أمااني..والدمع يغسل
وجه ذكراك مع الغدو وحين الرواح
وداعا أمااني والحزن أضناني
والآهة تحرقني كالنار تجتاح
وداعا أمااني..والحسرة تعلنها
حيثما حللت لا براح!
وداعا أماااااني وأحسن الله قبولك
والعزاء فيك للوطن ولكل من عرفك
ولكل آلك وذويك و(إنا لله وإنا إليه راجعون).