اضطر مئات الإيرانيين لترك الديانة الإسلامية والتحول إلى المسيحية خلال الأشهر القليلة المضاية هرباً من النظام القمعي ، ووصل الامر إلى أن تغيير الديانة أصبح رمزاً من رموز معارضة الثقافة الحاكمة على البلاد.

وأفاد موقع القدس برس نقاً عن إحدى المجموعات التي تروج للمسيحية في إيران باسم «كنيسة إيلام»، أن أكثر من 200 شخص تم تعميدهم خلال شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي خلال مراسم دينية كبيرة في إحدى الكنائس السرّية في البلاد وفقاً لموقع القدس العربي.

وقال أحد مؤسسي جمعية إرشاد المسيحية (سي سي أم) وهو مديرها، ماني عرفان، الازدياد المتواصل في عدد أتباع المسيحية في إيران بأنه أدى إلى موجة من «الصحوة المسيحية» في البلاد. وقال إن غالبية هؤلاء هم من بين الشبان. وأوضح ماني عرفان أن الغالبية الساحقة للشبان في إيران ابتعدت عن الإسلام، بسبب الأسلوب القمعي الذي يستخدمه النظام الإيراني، مشيراَ إلى أن الشبان الإيرانيين يشعرون بالإحباط، وأنهم يبحثون عن بدائل للعقيدة التي يروج لها النظام في إيران، مؤكداً أن الثقافة الغربية والكنائس السرّية أصبحت أكثر جاذبية لهم .

وأضاف مدير «جمعية إرشاد» المسيحية الإيراني النظر إلى أن القنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي تلعب دوراً كبيراً في ترويج تعاليم المسيحية في إيران، فضلاً عن دور الكنائس السرّية والقساوسة في داخل البلاد.