كشف وزير النفط السابق علي النعيمي عن العديد من أسرار حياته الخصية في كتابه الجديد “من البادية إلى عالم النفط”.

ويزيل الكتاب الستار عن العديد من القصص حول سيرة الرجل الذي كان أهم “رجل نفط” في العالم لعدة عقود من الزمن، ومن بينها قصة تلقيه خبر تعيينه وزيرا للنفط، قائلا: “أنه كان في عطلته السنوية حينما كان مديرا لأرامكو، مبحرا في مياه آلاسكا الباردة في أمريكا ويصيد سمك السلمون، حينما وردته اتصالات كثيرة أجبره تكرارها على الإجابة عليها، وإذا بها من طرف أحد مستشاري الملك فهد حينها، يخبره بتعيينه وضرورة عودته.

ويضيف أن أول ردة فعل له في هذه المكالمة العاجلة والمفاجئة هي أن سأل: “هل أملك خيارا في تسلم هذا المنصب أم لا؟ فأجابني (المستشار) بالنفي”.

وأوضح النعيمي بنبرة ساخرة ماذا فعل بعد ذلك، حيث كتب: “فما كان مني إلا أن فعلت كل ما بوسع رجل أن يفعله لو كان محلي حينما يتلقى خبرا جللا كهذا: الذهاب لصيد السمك”، وكأن شيئا لم يحدث.

ولكن قرار العودة للصيد انتهى بلقطة غريبة، حينما رأى دبا ضخما يقف منتصبا على قدميه في الضفة المقابلة من النهر، ما جعله يفكر قائلا: “فسواء كان هذا نذيرا أو إشارة ما أو غير هذا كله، أدركت في تلك اللحظة أن لا خيار أمامي سوى العودة إلى المملكة العربية السعودية”.