اتسع مجال العمليات التجميلية بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة فى المملكة فاللهاث وراء عمليات التجميل أصبح شائعا بين الذكور والإناث حيث يتوافد الكثيرون على عيادات التجميل، ليدفعون أمولاً طائلة دون أن يدركون ما يريدون من عمليات فكل ما يدور بمخيلاتهم هو رغبتهم بأن يكونوا مثل نجوم ونجمات الفن وغيرهم فالجراحات التجميلية اصبحت تتعدى كونها مدعاة طبية لهوس يعرف بــ “النيولوك”.

وعلى الرغم من أنه لا يمكن إنكار الدور المميز الذي قدمته معظم الجراحات التجميلية نحو إنهاء عُقد الحروق والجروح,وبعض الإصابات الشائعة التي سبق وأن تسببت بتغيير واضح في الشكل العام للإنسان سواء أكان ذكر أم أنثى,لكن في الوقت نفسه تجاوز المنظور الحالي تلك الأمور حيث انتشرت عمليات تكبير الشفاه لدى الفتيات ,توجميل الأسنان ,وشد البطن ,وتكبير الأرداف ,وتجميل الأذنين والعينين وتصحيح الذقن والأنف بالإضافة إلى اللجوء للتجميل بواسطة الليزر واستخدام البوتكس و تكميم المعدة والتدبيس وغيرها .

ووفقا لإحصائية الجمعية الدولية للجراحة التجميلية، احتلت السعودية المرتبة الأولى عربياً في حجم عمليات التجميل ولوحظ ارتفاع إقبال السعوديين على عمليات التجميل، وتحديداً الشابات السعوديات بين سن الـ19 والـ30 عاماً وبلغ مجموع العمليات التجميلية التي أجريت في السعودية، الجراحية منها وغير الجراحية،  141 ألف عملية في عام 2010 فقط، وتضاعف الحجم خلال السنوات التي يلي ذلك العام.

وأكدت مصادر أنه تجرى في المملكة 2500 عملية ربط معدة سنويا، تحل النساء في مقدمة الذين يجرونها بنصيب يفوق الرجال، ورغم المخاطر التي قد تعرض لها الكثير من الحالات ووصل بعضها إلى الوفاة الا أن العدد في ازدياد مضيفة أن هناك عددا كبيرا من أطباء وفنيي وممرضي التجميل مدانون في أخطاء طبية وقد بلغ عددهم 148، وجميع الأخطاء وقعت في مستشفيات خاصة كما سبق أن تسبب طبيب تجميل في وفاة عشر سعوديات بعد ارتكابه أخطاء فنية وقت إجراء العملية.

وأشارت ” المصادر ” إلى أن أغلب النتائج لا تكون ضمن المتوقع سواء أكان من الناحية النفسية وحتى الجسدية, لذلك قد يلجأ أولئك الأشخاص للبحث عن طبيب آخر أملاً بالوصول للشكل المطلوب .