كشف شهود من الساكنين في نفس عمارة فتاة جدة “مقيمة عربية” التي ادعت اغتصابها على يد سائق مقيم تناقضات بالجملة في أقوالها، وأن هناك شبهة علاقة محرمة تربطهما، وذلك من واقع أقوال الشهود و الرسائل الغرامية التي عثر عليها في هاتف المدعى عليه، وبناء على ذلك حكم القاضي بسجن المدعى عليه شهرين تحسب منها المدة التي قضاها في السجن أثناء التوقيف.

أوضح أحد السكان للقاضي أنه بينما كان عائدا في نفس ليلة الحادثة سمع صوتا من شقة المدعية عبارة عن حديث وضحك بين رجل وامرأة مما يدل على وجود تراض بين الطرفين.

ووفقا للوطن فإن الجهات الأمنية قبضت على المتهم، وبعد الاطلاع على هاتفه تبين وجود رسائل غرامية متبادلة بين الطرفين في أوقات مختلفة وساعات متأخرة من الليل وصور إباحية.

في حين ادعت الفتاة أن السائق أوصلها إلى منزلها منذ 3 أشهر، حيث نسيت في ذلك اليوم بعض الأغراض الخاصة بها في السيارة، وذلك في تمام الساعة العاشرة والنصف مساء، ومن ثم اتصل عليها وقال إنه سيحضر الأغراض وطلب منها فتح باب المنزل، وعندما فتحت له دفعها ودخل عنوة وأغلق الباب ثم بدأ يتهجم عليها بالضرب، حيث أدخلها إحدى الغرف وارتكب جريمة فعل الفاحشة بها مرتين واستمر معها في منزلها حتى الثالثة فجرا، ومن ثم طلب منها أن تغسل فمها من بعض الدماء التي خلفها اعتداؤه عليها، فدخلت دورة المياه ليحبسها فيها لمدة 3 ساعات .

وأضافت المصادر أن اتهامات المقيمة للرجل تضمنت سرقته هاتفها المحمول ومبلغ مالي وإقامتها وبطاقة تأمينات، ومن ثم فراره من الموقع، إذ حاولت الاستنجاد بأحد المارة وتبين أنه يسكن في العمارة نفسها، الأمر الذي ساعدها في الخروج من دورة المياه، حسب قولها.

ومن ثم اتصلت بالشرطة التي بدورها عاينت مسرح الحادثة بحضور الأدلة الجنائية، ومن ثم إحالة المرأة إلى الطب الشرعي للكشف عليها، واتضح أنها تعاني عدة جروح وكدمات، ولم يتبين وجود أدلة دامغة تثبت أنها تعرضت للاغتصاب.