اكد الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، إمام وخطيب جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض، ان اغتيال الداعية الليبي الشيخ نادر العمراني خطأ كبير ، مشيرا إلى أن قتل العلماء والدعاة قد يثير الفتن والاضطرابات.

ونصح مفتي المملكة في برنامج “مع سماحة المفتي” المذاع على قناة المجد أمس الجمعة، عموم المسلمين والشعب الليبي بوحدة الصف وجمع الكلمة والألفة ونبذ الخلافات والابتعاد عن العصبية والطائفية.

واضاف: “إخواني في ليبيا.. المسلم يقض مضجعه ما يحصل بينكم من اختلافات أدت الى سفك الدماء وقتل الأبرياء وانتهاك الأعراض ونهب الأموال وإفقار الدولة، وعلى الليبيين التعاون والتآلف وحقن الدماء والبعد عن الثارات والعصبيات الجاهلية”

وتابع : “الله الله يا إخواني وحدوا صفوفكم واسعوا جميعا في جمع الكلمة والقضاء على هذه الفتنة وتقسيم البلاد في بلادكم ثروة عظيمة فاحذروا أن يستغلها الأعداء”.

وأردف: “قتل الفضلاء والعلماء واستهدافهم مصيبة عظيمة ، يدل على أن هذه فئة حاقدة على الشعب الليبي وتدمير كيانه وإن قتل الشيخ نادر العمراني خطأ كبير وبلاء بلا شك، كما أن قتل العلماء مما يقوي الفتن ويفقد الناس الامن والاستقرار”.

يذكر أن الشيخ نادر العمراني داعية وعالم ليبي، عرف بالوسطية في دعوته، وشغل منصب الأمين العام لهيئة علماء ليبيا، وعضو مجلس البحوث والدراسات الشرعية بدار الإفتاء الليبية، وكان قد تعرض للخطف من قبل مجهولين من أمام مسجد قريب من بيته عندما كان يستعد لدخول المسجد لأداء صلاة الفجر قبل أن تعلن دار الإفتاء الليبية خبر مقلته.