«القسمة والنصيب» ربما تكون هي الكلمة السحرية في زواج آدامز أوشيميول حاكم ولاية «إيدو» النيجيرية بالحسناء العربية مضيفة الخطوط الإماراتية التي عملت في فترة من حياتها كعارضة للأزياء وموديل الإعلانات لارا فورتس، فالسبل لم تكن لتجمعهما أبدًا ولم يدر كل منهما أن الطرف الاخر سيكون هو نصيبه.
وبدأت خيوط القصة تتشابك في حياة كل منهما فآدامز عاش حياة العزوبية لمدة 5 سنوات من وفاة زوجته بمرض سرطان الثدي ولكن بعد ملله من حياة العزوبية قرر البحث عن شريكة لحياته وبعد بحث مضن تحقق مراده في أرخبيل “الرأس الأخضر” حين عثر على لارا فورتس التي خلبت لبه والتقت السبل بينهما وتم زفافهما في مايو 2015 بتشريف الرئيس النيجيري محمد بخاري.
القصة تبدو عادية لكن غير العادي والغريب هو أن تعلم أن الفرق العمري بين العروسين يبلغ 34 عاما فأدامز عمره 64 عاماً هو من مواليد 4 إبريل 1952 ودرس في كلية “روسكين” الواقعة في مدينة أكسفورد وهذه الكلية تقدم منحاً دراسية للمحرومين وطبقات العمال في مختلف دول العالم وخصوصاً إفريقيا
وقال في مراسم الزواج: “لم أستسلم لملذات الدنيا رغم وجود فرص مناسبة لدي، وكان عندي مبدأ رصين في كبح جماح رغباتي، وأؤكد اليوم أنني الشخص الأول الذي يدخل حياة العذراء لارا فورتس”، “أوشيميول” يمتلك لساناً معبراً وجريئاً في التعبير عن مشاعره، إلا أن الغريب له قصة غريبة فبحسب معلومة التقطناها من “ويكيبيديا” أنه ولد مسلماً ولكنه تحول إلى المسيحية بناء على رغبة زوجته الراحلة “كلارا” وأصبح كاثوليكيا ويطلق عليه اسم “إيريك” ولا يستبعد أن يغير انتماؤه الديني بناء على رغبة زوجته الجديدة فهو متقلب بناء على هوى الجميلات، وهناك معلومة عن الولاية التي يحكمها “إيدو” بأنها بؤرة لتصدير البشر إلى أوروبا وفقاً لـ”الاندبندنت”.
منذ اليوم الأول لإطلالة “لارا فورتس” (30 عاماً) لم تلق حفاوة كبيرة من النيجيريين الذين انشغلوا بحياتها الخاصة وأنها تلهث خلف الأموال وباعت حياتها مع مسن قبيح على حد وصفهم يفوقها بثلاثة عقود ليس من أجل الحب كما يدعيان بل للمال فقط، وبحث النيجيريون في أصول الشابة الفاتنة فقالوا مرة إنها تعود إلى “أصول إثيوبية” ويتضح ذلك على سحنتها بحسب رواياتهم وفي مرة أخرى ادعوا بأنها تعود أصولها إلى أسرة هاجرت من دولة ما إلى جزر “الرأس الأخضر”، وفي روايات أخرى متفرقة أن زوجها “آدامز أوشيميول” تعرف عليها بعد رحلة جوية حيث كانت تعمل على متن طيران الإمارات الذي يتخذ من العاصمة النيجيرية “أبوجا” وجهة سير له.
ولم يتوقف الأمر عند انشغال سكان ولاية “إيدو” في أمسياتهم بسيدة الولاية الأولى ونسج الحكايات حول ماضيها بل دخلت برامج الإعلام الجديد في نيجيريا على الخط ووجدت من قصة زواج الثنائي مادة كوميدية تستحق الغوص في تفاصيلها، وتقديمها بسخرية لاذعة، وامتدت نيران تلك السخرية لتشمل الرئيس النيجيري محمد بخاري أو “بوهاري” كما يطلق عليه في بعض وسائل الإعلام النيجيرية.
وجن جنونه عندما أشاعت وسائل الإعلام في الشهور الماضية أن حسناءه طلبت الطلاق والانفصال عنه بعد 8 أشهر من الزواج عندها لم يتمالك نفسه ونفى القصة وهاجم وسائل الإعلام التي تداولت تلك الأخبار بل ذهب بعيداً عندما استخدم مكتبه الإعلامي الخاص بأخبار الولاية في بث بيان رسمي شديد اللهجة يصف ما تم تداوله بالأكاذيب والخزعبلات التي تريد النيل منه ومن رشيقة القوام جميلته، وأن “لارا”، ولأنه أيضاً يتمتع بالفطنة والحنكة السياسية والاجتماعية فقد أوكل إلى عروسه تنفيذ عدد من البرامج الصحية والإنسانية كي تحظى بحب الناس، وهذا بالفعل ما قامت به حتى لقبها البعض بـ”أنجلينا جولي” نيجيريا.
عندما وشى له بعض المقربين منه أن سكان الولاية يتهامسون فيما بينهم مشككين في نجاح واستمرارية زواجه من الشابة “لارا فورتس” لفارق السن بين الطرفين والذي يبلغ حوالي (34) عاماً أمرهم بشكل فوري بتسجيل اسمه ضمن المشاركين في سباق الولاية السنوي الذي يقام بعد مضي 24 ساعة من زفافه وتبلغ مسافته 10 كيلومترات معتقداً أن هذه الطريقة هي الأبلغ في الرد عليهم، وألقى تصريحاً لوسائل الإعلام والعرق يتصبب من جبينه قائلاً لهم: “لازلت قادراً على القيام بما يفعله الشباب بنفس الطاقة”.

whatsapp-image-2016-11-23-at-10-57-28-pm

whatsapp-image-2016-11-23-at-10-57-51-pm