أعلنت وفود المغرب، والسعودية،والإمارات، اليوم؛ انسحابها من القمة العربية – الأفريقية والمقامة بغينيا الاستوائية؛ احتجاجا علي إصرار الاتحاد الأفريقي على مشاركة وفد “الصحراء” في أعمال القمة ما أدي لتأجيل القمه الي موعد لم يحدد بعد .

وأعلن السفير “أحمد بن عبد العزيز قطان سفير السعودية لدى مصر والجامعة العربية، خلال المجلس الوزاري ، أن بلاده أعلنت انسحابها تضامنًا مع المغرب. مشددا علي إن السعودية تساند المغرب في انسحابها من القمة، و”أنها ترفض كل ما يمسّ سيادة الدولة المغربية “.

واقترح قطان رفع علم “الصحراء” من على طاولة الدول المشاركة؛ لحين التوافق على حلٍّ لمواصلة الاجتماعات، مشيرا الي أن غينيا الاستوائية “لم تقدم دعوة للصحراء”.

من جانبه أعلن “ثاني بن أحمد الزيودي”،وزير التغير المناخي والبيئة الإماراتي، مؤازرة موقفَي المغرب والسعودية، وقال في كلمته خلال الاجتماع: إن بلاده تضم صوتها إلى جانب المغرب والسعودية.

وكشف مصدر دبلوماسي أفريقي رفيع أن انسحاب وفود الدول العربية الثلاث تسبب في إخلال كبير بأعمال القمة؛ ما اضطر رئيس المجلس الوزاري للقمة “الشيخ صباح خالد الحمد الصباح” لرفع جلسات أعمال المجلس إلى وقت لاحق .

وعقب المصدر أن هذه الخلافات ستتسبّب في فشل القمة العربية الأفريقية الرابعة التي ستنطلق غدًا مشيرا الي أن الدول الأفريقية ستعقد اجتماعًا طارئًا اليوم لبحث هذا الخلاف مع الدول العربية، كما سيعقد رؤساء وفود الدول الثلاث “المغرب، والسعودية، والإمارات” اجتماعًا لبحث الأزمة، وإمكانية إيجاد حل لمواصلة أعمال القمة.

كانت المغرب قد احتجت على مشاركة الجمهورية الصحراوية ,التي أعلنتها “جبهة البوليساريو من جانب واحد عام 1977 “في اجتماعات أفريقية عربية في العاصمة الغينية؛حيث سبق للمغرب واعلنت عن انسحابها من منظمة الوحدة الافريقية بسبب انضمام تلك الجمهورية علي عضويتها قبل ان تعود مرة أخري بطلب الالتحاق بالاتحاد الأفريقي، بعد 32 عامًا من الانسحاب من العمل الافريقي الجماعي والذي ينتظرا البت في يناير القادم وسط ترحيب افريقي واسع .