أكد علي شراحيلي أحد الجنود المرابطين في الحد الجنوبي، أنه نجح في قتل قناص حوثي بعدما باغت العدو بسيل من الرصاص، غير أن العدو لم ينتظر كثيراً فأطلقوا عليه نيراناً كثيفة وقذيفة “آربي جي”، فأصيب في الجهة اليسرى خلف أذنه وتوقفت رصاصة فوق حاجبه ورصاصه أخترقت ظهره وخرجت من صدره.

وتابع “شراحيلي ” قائلا إنه كُلف و3 جنود آخرون بمساندة القوات الخاصة، فتمركزوا في موقع كان قد تم تطهيره من قبل عناصر في الجيش قبل أيام من مجيئهم، موضحا أنهم كانوا يتابعون العدو، وهم 4 أشخاص يتوسطهم قناص يلبس زي الحرس الجمهوري اليمني، فيما كان أحدهم طفلاً وحذر زملاءه من إطلاق النار عليه، على الرغم من كونه يحمل سلاحاً.

وأضاف وفقًا لـ «الوطن» أن المجموعة المعادية كانت متمركزة بأعلى جبل، وكانوا في مرتفع أعلى من موقعهم، وفي هذه الأثناء كان ثمة جنود في القوات المسلحة يتحركون أسفل الجبل، مضيفاً أنهم خافوا من أن يتم اقتناصهم أو رمي القذائف عليهم، فطلب من زملائه تغطيته بالرصاص الكثيف على أن يستهدف الأعداء.

وأشار إلى أنه نجح فى قتل القناص فيما تلقى 3 رصاصات ورفض إخبار زملائه بإصابته خشية تعرض أحدهم للإصابة إذا أقترب منه لافتاً إلى أنه بعد فترة حضر زميله وكان قوي البنية وحمله على كتفه وسار به لمسافة 2 كيلومتر، مبيناً أنه كان يطلب من زميله طيلة الطريق أن ينزله ويسقيه الماء ويتركه ليموت، إلا أنه رفض لافتا إلى أن إصابته كانت قوية لدرجة أن زملاءه في المعسكر لقنوه الشهادة.

وأضاف أن زملاءه نقلوه إلى مستشفى جازان، وبعد ذلك تم نقله إلى مستشفى الملك فهد بجازان، ثم إلى المستشفى العسكري في الرياض لتلقى العلاج اللازم .