قامت إدارة الوافدين بالمدينة بترحيل سوداني مقيم هارب من كفيله وذلك بعد أن قبضت عليه وأصدرت تأشيرة خروج نهائي له وقامت بترحيله من جدة.

وكان المقيم جاء للمدينة بتأشيرة سائق خاص ليعمل لدى كفيله الذي تعرف عليه عن طريق شقيقه والذي مدحه وكفله واتضح عند قدومه بأنه لايجيد قيادة السيارة وتسبب ذلك بحادث جسيم لسيارة كفيله.

وطالبه كفيله بالمبالغ عندها تدخل شقيقه توسط وتكفل بدفعها بالأقساط وطلب إمهاله 6 أشهر ليسدد المبلغ وليتعلم شقيقه قيادة السيارة إلا أنه هرب واغلق جواله فتقدم كفيله ببلاغ هروب لادارة الوافدين وتقدم بدعوى لدى المحكمة العامة بالمدينة والتي أصدرت خطابا لشرطة العزيزية للقبض على السائق الهارب وتم تسجيل رقم الدعوى ببلاغ الهروب.

وبعد سنتين من هروبه تم القبض عليه وتوقيفه بادارة الوافدين وتفاجأ كفيله برسالة على جواله من الجوازات تفيد بإصدار تاشيرة الخروج النهائي.

فراجع الادارة واتضح انه موقوف لديهم فابلغلهم بدعوى المحكمة وطلب عدم ترحيله وبالبحث عنه بالحاسب الآلي اتضح وجود قضية مالية مسجلة عليه.

وراجع الكفيل المحكمة ليجدد الدعوى ويحدد موعدا لها الا انه بعد عدة ايام جاءته رسالة على جواله تفيد برحيل السائق ومغادرته.

واستغرب الكفيل من هذا الإجراء الذي يضيع حقوق المواطنين.مبينا بأن أي وافد لو اصر على تقديم دعوى ضد كفيله سيوقف ترحيله فكيف يتم ترحيل وافد مطلوب وعليه قضية.

وأفاد الكفيل بأنه بصدد تحريك دعوى لمقاضاة من تسبب بترحيل الوافد بديوان المظالم.

يذكر أن هناك توجيهات عليا وأنظمة واضحة من وزارتي الداخلية والخارجية تقضي بعدم ترحيل أي وافد مستحق للترحيل إلا بعد أخذ ماله وما عليه وإنهاء كل القضايا المقامة بشأنه.