في الآونة الأخيرة انتشرت جرائم وحشية هزت المجتمع السعودي كان أبطالها من الجنس الناعم تنوعت بين قتل وحرق، إلى طعن وتقطيع، وعن سبق إصرار وترصد أحياناً، وأودت بهنّ إلى ساحات القصاص في غالبية الحالات.

ونفذت وزارة الداخلية أول أمس الأربعاء حكم القتل في زوجة سعودية الجنسية، أقدمت على قتل زوجها السعودي في منطقة مكة المكرمة، إثر خلاف نشب بينهما، بإشعال النار في غرفته أثناء نومه، وإغلاق الباب حتى لا يتمكن من الخروج، ما تسبّب في إصابته بحروق بالغة ومتفرقة في أنحاء جسمه كافة، أدت إلى وفاته.

وأحالتها إلى المحكمة بعد القبض عليها التي أصدرت في حقها صكاً شرعياً قضي بثبوت التهمة، بعد اعتبار ما قامت به «قتل غيلة»، والتي يُعاقب عليها بـالقتل حدا.

وفي العام الماضي، نفذ حكم القتل في سيدة ارتكبت جريمة أثارت المجتمع السعودي وشغلته لأشهر طويلة، إذ أقدمت زوجة سورية الجنسية بالاشتراك مع آخر من بني جلدتها، على قتل زوجها السعودي في العام 2013، بعد فشل محاولتها الأولى لقتله بدس السم له، لتقوم بعدها باستدراجه إلى منطقة بعيدة من العمران وإيهامه برغبتها في نزهة برية معه، في الوقت الذي سلمت فيه شريكها سلاحاً نارياً قتل زوجها بواسطته.

و لجأت الزوجة القاتلة إلى مواطنين كانوا يمرون في المكان،حتى تبعد الاتهام منها وادعت أن ثلاثة أشخاص ملثمين حاولوا سرقة زوجها أثناء وجوده معها في نزهة برية في منطقة ظهرة المهدية على أطراف الرياض، وعند امتناعه أطلقوا النار عليه وأردوه قتيلاً وهربوا.

فيما اثبتت التحقيقات عدم صدق الزوجة، وعدم وجود أي آثار للجناة المزعومين، لتحوم الشبهات حولها، وتعترف لاحقاً خلال التحقيقات بارتكابها الجريمة، لأنها تكره زوجها .

وشهد شهر يونيو من العام 2014، جريمة قتل بشعة بمنطقة الجوف أطلقت فيها زوجة في العقد الثالث النار على زوجها وزوجته الثانية التي تزوجها حديثاً أثناء نومهما، إثر خلاف نشب بينهما، ليفارق الزوج الحياة متأثراً في إصابته، فيما نقلت الزوجة المصابة إلى المستشفى. وكان الضحية تزوج من امرأة أخرى، وأسكنها في المنزل نفسه.

و من الجرائم التي شغلت اهتمام الرأي العام خلال الأعوام السابقة ايضا، إقدام زوجة سعودية من منطقة جازان تبلغ من العمر 60 عاماً، على قتل زوجها ببندقية صيد، بعد شجار نشب بينهما، وناشدت المتهمة التي كانت تعاني من أمراض مزمنة، أبناءها السبعة العفو عنها، بعد صدور حكم القصاص في حقها، لكن ذلك لم يشفع لدى أبنائها في ذلك الوقت.

وناشدت المتهمة أهل الخير التدخل، لتليين قلوب أبنائها، مرجعة ارتكابها الجريمة إلى حالها النفسية «المنهارة»، بسبب تعامل زوجها العنيف وضربه المستمر لها، حتى وصل في بعض الأحيان إلى كسر يدها.

ونفذ حكم القصاص والقتل تعزيراًفي سيدة برماوية، العام الماضي بعدما صادقت محكمة الاستئناف في منطقة مكة المكرمة على الحكم الصادر من المحكمة العامة القاضي بقتلها، لثبوت تعذيبها طفلة زوجها البالغة (سبعة أعوام) بطرق لا إنسانية حتى فارقت الحياة. وحكمت المحكمة أيضاً، على والد الطفلة بالسجن 20 عاماً، لتستّره على زوجته التي عذّبت الطفلة بذريعة تربيتها.