من يجنح للسلام لا يلجأ إلى طرق ملتوية وأساليب غامضة لا يفهم القصد منها سوء تبيب النية على سوء، وشعارات الحوثيين الزائفة دائما ما تُنزع عنها ورقة التوت الأخيرة وتتكشف سوءاتهم أمام الرأي العام ويشكف ضلالها الواقع.

فاللقاء المخطط له اليوم مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الذي وصل إلى سلطنة عمان في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين يكشف عن أمور كثيرة.

فووفقا للخارجية الأميركية، فإن كيري سيلتقي في مسقط السلطان قابوس بن سعيد ووزير الخارجية يوسف بن علوي لبحث الأزمة اليمنية وجهود التوصل إلى تسوية سلمية للصراع.

ومن المقرر أن يتوجه كيري بعد ذلك إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيلتقي ولي عهد إمارة أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لبحث التحديات التي تواجه المنطقة.

وتأتي مساعي كيري لنزع فتيل الحرب في اليمن قبيل انتقال السلطة إلى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

وعن اللقاء المرتقب بين كيري والمتحدث الرسمي للحوثيين ورئيس وفد الجماعة التفاوضي محمد عبد السلام، المتواجد في مسقط منذ أكثر من أسبوع، حيث وصلها في زيارة غامضة فمن المقرر أن يطرح الحوثيون على الجانب الأمريكي تخوفاتهم من خارطة السلام الأممية على حد زعمهم .

وربما تتم عملية تفاوضية بين كيري من أجل الأمريكيين المعتقلين لدى جماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، الذين أُفرج عن ثلاثة منهم في الأسابيع الماضية بوساطة عمانية، فهل ستكشف لنا قادم الأيام عما يحاك في السر بين وزير خارجية أوباما وبين الحوثيين.