الحياة أقدار، والرجل قرار، وما بين القدر والقرار مشوار لا يتجاوز بضعة أجزاء من الثانية، فالقدرإن حل كل شيء كل، والقرار إن اتخذ نفذ، ولعل أصدق مبنى يقرب المعنى ما يدور في كواليس المهنة الوحيدة التي تخلو من الجبناء مع اشتدت قوة التيار وعلت ألسنة النار ألا وهي( الطيران الحربي) ولنعد بالذهن قليلا إلى الوراء في عصف ذهني يظهرشجاعة أباطرة جونا المظفرين بالنصر بعون الله ،وتحديدا إلى تلك اللحظة التي تمخضت
فيها عمامة (خميني) اللوغيرتيمات المجنونة إبان توليه حكم ساسانستان ( إيران) عن إرسال طائرتين حربيتين تجوبان سماء شرقيتنا العذراء، فما كان من سلاح جونا إلا الانبراء للدفاع عن الحياض المقدس ممثلا في صقر حر سعودي من بني شمران ناور بطائرته واستدار حولهما في سرعة
البرق واتخذ القرار الذي ذاع صداه بعدالتكبير بضغطة(زر )صواريخ لا ترى ولا تسمع (خمننة ولا خمخمة!) فأسقط الطائرتين وسط مياه أمواج الخليج المتلاطمة، وختم على أعقاب الملالي من أرباب العقليات الخوالي
بختم الذل والهوان، فليس لهم غير الجعجعة ورمي الناس بالناس من سلاح، فلقد نسجت عناكب العمائم السوداء عليهم خيوط الفزع إلى يوم الدين مالم يغيروا من حالهم، ويعودوا إلى جادة صوابهم.
عزيزي طيار الوطن الحبيب: أنت الروح في قوتنا، واليد من قدرتنا، ورجل المرحلة في نظرنا،تشد العضد وتسد الثغر، وتمضي مكملا خطوات من سبقك من رجال الحكمة والشيمة والقيادة، شكرا وحبا ودعاء خالصا لكل من سلف، وأهلا ومرحبا وعونا لمن سيأتي يملأ سماءنا، ويناطح بنا السحاب بقلب لا يهاب، ولكم هي أمنياتي ورجاءاتي أن تلاحق
المهربين ورعاة البربري الغارات الشعواء حتى تصبح أرضنا بنقاوة السماء، فلا نرى في رجال الحدود عوجا ولا أمتا، ونسير جميعا تحت قيادتنا الكريمة الحكيمة العظيمة، طيارتنا وطن، وطيارنا فطن، وكلنا أجنحة نصفق العدو، ونمحق التخريب، ونسحق التهريب، ونرفرف مع مداءات كلمة التوحيد على خط مستقيم لا يخرج عن مساره إلا هاااااالك.