تسببت أم أمريكية من أصل إفريقي في إثارة غضب المجتمع الأمريكي بعد انتشار فيديو لها وهي تقوم بطرد طفلها البالغ من العمر 7 سنوات، وذلك من منزلها لقيامه بانتخاب ترامب أثناء المشاركة في عملية انتخاب صورية نظمتها مدرسته لتعليم الطلاب حول كيفية الاقتراع.

ووصفت إحدى القنوات الأمريكية الفيديو بأنه قاسٍ تصعب مشاهدته. وبدأ الفيديو بصوت الأم وهي تقول لطفلها “بما أنك صوَّت لصالح ترامب فأنت لا تستحق المشاركة بصوتك في الانتخابات.. أخرج من هنا”.

ويظهر الطفل وهو واقف في حالة ذهول تام وكأنه لا يستطيع أن يصدق أن أمه جادة في طرده خارج منزل العائلة إلى أن قالت له والدته “هيا.. خذ حقيبة ملابسك التي أعددتها لك ووضعتها بجانب الباب منذ الصباح وارحل من هنا”.

وظل الطفل الصغير يبكي طوال الفيديو وهو في حالة انهيار تام بسبب إصرار والدته على طرده من منزل الأسرة الواقع بمقاطعة فرينزو التابعة لولاية كاليفورنيا.

وأكدت القناة أن المقطع حقق أكثر من 200 ألف مشاهدة فور قيام الأم بتحميله على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.

ونقلت قناة “كليك تو هيوستن” الأمريكية عن إحدى جيران الأم الأمريكية صاحبة المقطع قولها عقب مشاهدة المقطع، “أنا مذهولة بالفعل مما حدث”، وأعربت الجارة عن اعتقادها في أن الأم كان من المفترض أن تتصرف مع طفلها الذي قام بانتخاب ترامب بشكل مختلف، وقالت كان من المفترض “أن تشرح له لماذا لا يصلح ترامب بأن يكون مسؤولا عن إدارة وطننا”.

وأوضحت القناة أن مكتب خدمات حماية الأطفال ومكتب مدير شرطة مقاطعة فورت بند سرعان ما تفاعلوا مع المقطع وتمكنوا من الالتقاء بالأم وطفلها، كما تفاعل العديد من الأمريكيين بشكل أو بآخر لإبداء ذهولهم واستيائهم من فوز ترامب وهذا المقطع يعد من هذا القبيل.

ونقلت القناة عن رئيس مكتب خدمات حماية الأطفال بوب سانبورن قوله، إن الأم قامت بتوجيه جزء من غضبها تجاه طفلها الصغير، وهذا يعد من قبيل سوء المعاملة؛ ولكني أعتقد أنها كانت تفكر في أن المقطع سيبدو مضحكا، وأن طفلها سيكون بخير في نهاية الأمر.