امتهن لاجئ سوري في المانيا، الأفلام الاباحية، معلناً أنه بذلك يهدف الى تغيير الصورة السلبية عن اللاجئين، وانه بالامكان استخدام “جسده السوري” للمارسة الجنس، وليس للموت فقط ، حسبما نشرت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية.

وصل أنطونيو سليمان،ألمانيا حينما كان في الـ15 من عمره، غداة اندلاع الحرب السورية ، وعندما بلغ الـ19 من العمر فقد دخل حياة مهنية منحرفة؛ إذ يحترف الأفلام الخليعة والإباحية ،تلقى تهديدات بالقتل ، فصناعة الأفلام الإباحية ممنوعة في بلده، لكنه يقول إنه يحب الحرية التي تمنحه إياها أوروبا.

وقال لصحيفة بيلد الألمانية قال إنه ينوي تغيير الصورة النمطية للاجئين في ألمانيا وأوروبا، وقال بطل الأفلام الإباحية إن أطنان الرسائل المليئة بالشتائم والتهديد بالموت قد أغرقته وعائلته منذ ذاع خبر امتهانه لتلك المهنة.

ورد الشاب على منتقديه بالقول إن عليهم توجيه غضبهم في اتجاه آخر، لأنه لم يقم بفعل شيء سيئ، على حد قوله “بل ينبغي عليهم شغل أنفسهم بأولئك القتلة الذين يفجرون ويقتلون في فرنسا، لا بي أنا”.

واستكمل قائلاً: “أستمتع بالحرية في ألمانيا، حيث بإمكاني فعل كل ما لم أكن قادراً على فعله في وطني. أريد زيادة التوعية بمعاناة وطني” ، فقد تعرضت لعقبات كثيرة في مجال الحرفة التي اختارها، كالتفرقة والتمييز العنصري بقوله: “كلما عرف المنتجون الألمان أني سوري يقابلونني بالسلبية والرفض من جديد”.

واضاف إنه تعرَّض لانتقادات من عائلته ومن لاجئين آخرين غاضبين من طريقة تمثيله للجالية ،و “قالت لي عائلتي إنني جلبت لهم العار، وقال لي لاجئون آخرون إني لا أساعد في رسم صورة أفضل عنهم. لكني لا أؤيد كلامهم، فمنذ 5 سنوات وصور السوريين لا تظهر إلا تحت الأنقاض مذبوحين أو تتناثر جثثهم في البحر المتوسط، أو يتعرضون للذل والمهانة على طريق رحلتهم نحو أوروبا. هذا هو ما يهين وينتهك “الجسد السوري”.

أجل أنا أستخدم جسدي كي أظهر أن هذا الجسد يمكنه ممارسة الجنس وهو ليس للموت فقط”.