عبر مناظرة تلفزيونية جديدة يطرح التيار اليميني على مرشحيه، الـ7 مساء الخميس، السؤال الأهم: من الأفضل لتمثيل التيار في الانتخابات التمهيدية،وذلك قبل نحو 6 أشهر على الانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وستتصدر حصيلة أداء الرئيس الفرنسي المناظرة التي يتواجه فيها مرشحو اليمين للمرة الثانية، بينما يؤكد الرئيس السابق، نيكولا ساركوزي (61 عامًا) أنه “المرشح الأفضل”، رغم أن استطلاعات الرأي الأخيرة تؤكد تقدم خصمه رئيس الوزراء السابق آلان جوبيه (71 عامًا)
(بحسب وكالة “فرانس برس”).

ووفقًا للاستطلاعات حصل “جوبيه” على ـ39%، متقدمًا على ساركوزي بنحو 12 نقطة، قبل 3 أسابيع على الدورة الأولى لاختيار مرشح اليمين (في 20 نوفمبر الجاري)، رغم تقلص هذا الفارق في بعض الاستطلاعات.

وفيما يتعلق بالرئيس “هولاند”، فقد تدهورت شعبيته بشدة، حيث يرى 12% من الفرنسيين رغبتهم في رؤيته في الرئاسة بعد انتخابات 2017، بينما أكد 87% أنهم لا يثقون به، ما دفع صحيفة “نيويورك تايمز” لتشبيه “هولاند” بــ”الميت الحي”، عشية عيد “الهالوين”.

وفي قصر الإليزيه، يتظاهر الجميع بأن الأمور تسير كالمعتاد، حيث يعبر محيط الرئيس عن الثقة فيه، ويشيد “بقدرته الهائلة على تحويل الانتباه”، وموهبته في “التفاؤل الدائم”، وأنه “سينهض مجددًا” كما أنه “هادئ وواضح البصيرة”.

وتعزز مخاوف اليسار من “تفتت” الرهان الجوهري في الانتخابات التمهيدية لدى اليمين، فجميع الاستطلاعات تشير في الواقع إلى مواجهة حامل راية اليمين مرشحة اليمين المتطرف، مارين لوبن (الجبهة الوطنية)، وهزيمتها في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في السابع من مايو 2017.

وقال محلل المعهد الفرنسي للرأي العام فريديريك دابي: “لن تغير مناظرة تلفزيونية ميزان القوى بين آلان جوبيه ونيكولا ساركوزي، معتبرًا أن “تطلعات التجدد” لدى الفرنسيين تصب بالأحرى ضد مصلحة الرئيس السابق، لأن “الكثيرين لا يريدون مبارزة أخرى بين هولاند وساركوزي” على غرار العام 2012.

وبلغ ارتباك الناخبين حاليًّا حدًّا أعرب معه ثلثا المقربين من الحزبين “الجمهوريين” (حزب المعارضة اليمين الرئيسي) والاشتراكي عن الاستعداد للتصويت في الدورة الاولى لشخصية لم تترشح في الحملة التمهيدية لمعسكريهما أو خسرت فيها.