الترف داء عضال، ومرض مهلك، وإذا انتشر في مجتمع أورثه الكسل والخمول وعلقه بالحياة الدنيا وحببه إليها، وإذا اتصف الشخص بالترف، فإنه لايكاد يضبط أمره فيؤثر لذائذ الحياة الدنيا على الجد والإجتهاد .

ودعوة الإسلام إلى ترك الترف لا يعنى الإمتناع عن التمتع بنعم الدنيا ومباهجها ولكن هي دعوة إلى الإقتصاد فى الإنفاق وعدم تعلق القلب بهذه النعم وانشغاله بها عن الآخرة ، والرسول الذى حذر من الترف يقول :” إن الله جميل يحب الجمال ويحب أن يرى أثر نعمته على عبده ويبغض البؤس والتباؤس “.

 من مظاهر الترف : 

1ــ صرف الأموال الطائلة على بناء القصور والدور والإستراحات والتوسع فى البناء والمبالغة فى أنواع الأثاث والرياش والأواني إلى حد يفوق كثيرا الحاجة الفعلية . 

2ـ المبالغة فى اقتناء الملابس الفاخرة لكل المناسبات والفصول وكذلك وسائل الزينة والإعتناء بالشكل خاصة لدى النساء .

 من أسباب الترف : 

1ــ طول الأمل ونسيان الموت مما يؤدى إلى الغفـلة وقسوة القلب وبالتالي ضعف الخشية من الله تعالى .

2ـ حب التقليد والتاثر بضغط الواقع فيكون الشخص “ابن بيئته ” ، ان احسن الناس أحسن وإن أساءوا أساء.

من آثار الترف :

قلة العبادة والتكاسل عن الطاعات ( وهذه أصبحت آفة لدى بعض الدعاة ) ونسيان الآخرة .

قال بعض السلف :” يسير الدنيا يشغل عن الآخرة ” ، فكيف بكثيرها ؟

علاج الترف :

 محاسبة النفس وتربيتها على استشعار أمور الآخرة ومراقبة الله تعالى .