قرر الرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي أن يكون سليم الذوق واللسان، إذ وعد الله بألا يتكرر منه أي قول قبيح أو شتائم، حيث أطلق وعوده هذه مع وصوله يوم الخميس 27 أكتوبر إلى مسقط رأسه جنوب مدينة دافاو في الفلبين، وكان قادماً في المساء من رحلة إلى اليابان تفوه على ما يبدو فيها بآخر الأقوال المقززة إذا كان سوف يلتزم فعلياً بما تعهد به، بعد أن أكد أنه سمع صوتاً من السماء يطلب منه أن يتوقف عن الشتم.

وروى للصحفيين ما حدث معه في رحلته قادما من اليابان: «وأنا عائد بالطائرة وكنت في حالة استرخاء.. كنت أتأمل السماء تبدو صافية من نافذة الطائرة، وكان الهدوء يخيم على الأشياء تماماً في تلك اللحظات، وقد نام الجميع نوماً عميقاً، بل إن بعضهم بدأ في الشخير».  وأضاف شارحاً للمستمعين شطحته المجنونة المتخيلة، مؤكداً أنه سمع صوتاً يطلب منه أن يتوقف عن الشتم وإلا سوف تهوي الطائرة الآن وتتحطم.

واستمر الرجل يروي للصحفيين قصته المتخيلة: “قلت لنفسي، من يكون هذا”.

ثم صمت قليلاً ليجيب عن نفسه: “قلت قطعاً إنه الله”.

واستمر يقول: «لهذا فأنا أعد الله ألا أشتم مرة أخرى، أو ألقي بالكلمات البذيئة أو أي شيء من هذا القبيل، لذلك أيها الرفاق اسمعوا لي جيداً، إن الوعد لله يعني وعد لكافة شعب الفلبين».

يذكر أن دوتيرتي كال الشتائم يميناً ويساراً من بابا الفاتيكان الذي وصفه بـ«ابن العاهرة» ثم عاد للاعتذار، إلى الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الذي نعته بالوصف المقزز نفسه وقال له اذهب إلى الجحيم، وغيرها من الصفات القبيحة التي لا تنتهي.