قرر”مسن ” العفو عن قاتل ابنه وذلك بعد تدخل جمعية حقوق الإنسان وسجون جدة ومطالبته بالعفو على المتهم .

وتعود أحداث الواقعة عندما وقعت مشاجرة بين التشادي الغالي بشير الغالي والسوداني محمد عبدالله النمير الذي كان يعمل في تربية المواشي وانتهت بمقتل الأخير، وصدر حكم يقضي بقتل الجاني قصاصا.

وفى ذات السياق تلقت جمعية حقوق الإنسان في جدة طلبا من أسرة التشادي تناشد التدخل وطلبت الصلح والسعي من أجل إقناع أسرة القتيل بالتنازل.

ونجح مدير الجمعية صالح سرحان الغامدي في الوصول إلى والد الشاب القتيل عبدالله محمد ‏النمير في مقر إقامته في السودان، إذ كان يعمل في تربية المواشي في جدة لكنه غادرها عقب مقتل ابنه وتم إقناعه بزيارة المملكة ولقاء مسؤولي جمعية حقوق الإنسان وإكمال ما يلزم نحو القصاص من الجاني،وقرر الأب العفو عن المتهم .

وقال والد المجنى عليه ” أن مدير جمعية حقوق الإنسان استقبله فى المطار، واستضافه على نفاقته الخاصه وطلب منه التفكير في العفو عن القاتل وأبلغه أن هناك ‏فاعل خير حرر له شيكا في المحكمة بمبلغ ٣٠٠ ألف ريال مقابل التنازل .

وأضاف “الأب ” عرضت أمر العفو على زوجتى لكنها رفضت إلا إننى قررت العفو بعد صلاة الإستخارة ” مؤكداً أنه رفض تقاضى أى مبالغ مالية نطير ذلك وأنه قرار العفو  لوجه الله تعالى .

وأعرب السجين الذي قضى ثلث سنوات حياته في سجون جدة وحصل على لقب أقدم سجين قصاص عن تقديره لجمعية حقوق الإنسان وللسعوديين المحسنين لتفاعلهم وسعيهم لإقناع أهل القتيل بالتنازل عن القصاص ودعا الله أن يغفر له جريمته وقدم الإعتذار لأسرة المجنى عليه .