نصح السفير فريدريك هوف، مدير مركز رفيق الحريري بالمعهد الأطلسي لدراسات الشرق الأوسط في واشنطن والمستشار الخاص السابق للرئيس باراك أوباما، الإدارة الأمريكية المقبلة باستعادة الثقة مع المملكة وتصحيح أخطاء الماضي.

 

وأكد هوف إن المملكة لاعب مهم جدًّا بالمنطقة، وظلت هكذا منذ الأربعينيات من القرن الماضي، وأولوية الرئيس الأمريكي الجديد لا بد أن تركز على إعادة بناء علاقة تعتمد على الثقة بقيادة السعودية، بحسب حوال له نشر بصحيفة “الشرق الأوسط” السبت (29 أكتوبر 2016).

 

وأضاف أن الكثير من العمل الدبلوماسي يتطلب علاقات شخصية، وهو ما يعني تمضية وقت مع الأصدقاء والشركاء لشرح استراتيجية الرئيس وأخذ النصيحة، معتقدًا أن إدارة أوباما أخفقت في هذا المجال، وعملت على التقارب مع دول مثل إيران وكوبا.

 

وحول توقعاته لسياسات الإدارة الأمريكية المقبلة إزاء المنطقة العربية، قال هوف: “أعتقد أن هذا سيتوقف على قرار الرئيس المقبل إذا ما كان ينوي البقاء والانخراط في الإقليم على أسس ثابتة أم لا، وإذا كانت الإجابة نعم، فالقرار الثاني سيكون لإقناع الرأي العام الأمريكي بأن البقاء في الشرق الأوسط أمر ضروري”.

 

وشدد هوف على أن أولى المهام الضرورية المطلوبة للرئيس المقبل هي بناء علاقات على أعلى المستويات مع الشركاء في الشرق الأوسط، ناصحًا الإدارة الجديدة بإصلاح ما أفسدته الإدارة الحالية من توتر للعلاقات مع منطقة الشرق الأوسط، وبصفة خاصة المملكة العربية السعودية ودول الخليج، محذرًا من أن الولايات المتحدة من دون أصدقاء وحلفاء وشركاء سيكون مصيرها الفناء”.

 

من جانب آخر، أبدى هوف تفاؤله بما تُحرزه المعركة العسكرية ضد تنظيم داعش الإرهابي المتطرف في محيط مدينة الموصل من نتائج إيجابية، واستطرادًا من إمكانية استعادة الرقة في سوريا من يد داعش، والقضاء نهائيًّا على التنظيم.

 

وأعرب هوف عن قناعته التامة بأنه من دون إزاحة رئيس النظام السوري بشار الأسد من السلطة فلن يتحقق شيء جيد في سوريا.