يؤكد كتاب ومحللون سعوديون أن تنفيذ حكم القصاص في الأمير تركي بن سعود بن تركي بن سعود الكبير، لقيامه بقتل المواطن السعودي عادل بن سليمان بن عبدالكريم المحيميد، هو عنوان حكم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وآل سعود بالمملكة، وتأكيدهم عمليا مبدأ العدالة والمساواة وتنفيذ الشرع.
سلط عددا من كتاب الرأي والمحللين الضوء على تنفيذ حكم القصاص فى الأمير “تركي بن سعود” لقتله المواطن “عادل المحيميد”، مؤكدين أنه جاء ترسيخا لمبادىء العدل والمساواة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين فى حكمه.
فقال الكاتب الصحفي “عبده خال”، “لم يكن البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية عابرا للمسامع كما يحدث دائما حين تعلن عن تنفيذ حكم القصاص بأحد الجناة، لكون تلك البيانات السابقة لم تحمل شخصية يمكن أن تحدث صدى لدى العامة أن تطبيق العدل على الجميع”، مضيفا ” لأن القاتل كان أميرا ظننا للوهلة الأولى أن تكون صياغة الإعلان مغايرة والسبب في هذا الظن أن العدل لا يشمل جميع أطياف المجتمع لكن قتل أمير قصاصا أكد لنا عدالة الحكم وعدالة صياغة الإعلان في تنفيذ القصاص في القاتل”.
وتابع “خال” فى مقاله “عدالة القصاص” المنشور بصحيفة “عكاظ”، ” لأول مرة تتسع مساحة الإصغاء عندما جاء نص تنفيذ القصاص بأحد الأمراء، ولأنه اقترف جرما فقد كان الإعلان عن تنفيذ حد القصاص حياديا فرفع عن القاتل شرف الإمارة وتساوى مع القتلة في ذكر اسمه مجردا وتثبيت جرمه الذي أدى إلى تمكين سلطات الأمن من القبض على الجاني “المذكور” وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك يقضي بثبوت ما نسب إليه والحكم عليه بالقتل قصاصا، وأُيد ذلك من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعا وأُيد من مرجعه بحق الجاني المذكور”.
وأضاف، “لأن خادم الحرمين الشريفين بدأ حكمه بتأكيد مقولته الشهيرة بأنه من حق أي مواطن مقاضاة الملك أو ولي العهد أو أي فرد من أفراد الأسرة الحاكمة، وما إعلان وزارة الداخلية في تنفيذ حكم القصاص بأحد أفراد الأسرة الحاكمة إلا عنوان حقيقي جسد مقولة خادم الحرمين الشريفين بأن للمواطن الحق باسترجاع حقه من أي كائن يكون”.
الكاتب الصحفي “فهد عبد الله العجلان”، قال ” العدالة والمساواة لمن يعرف تاريخ المؤسِّس عبد العزيز – يرحمه الله – كانتا عمود البناء الذي ارتكز عليه، فكان يدرك – رحمه الله – أنّ القوة والغلبة مهما بلغت لن تستقر في قلوب الناس، وأن الأرض لن تعمر بهما بعيداً عن العدل والأمن والثقة، ليغدو يقين وصدق المؤسِّس بهذه المبادئ الخيط الذي انتظمت فيه الأرض وقلوب الناس، لتؤسِّس عقداً اجتماعياً فريداً توارثته وتعاهدته الأجيال بين الأُسرة الحاكمة والشعب”.

وفي مقاله ” العدالة والمساواة من المؤسِّس الصالح إلى الملك الصالح ” بصحيفة “الجزيرة” يقول الكاتب الصحفي فهد عبدالله العجلان
وأضاف فى مقاله ” العدالة والمساواة من المؤسِّس الصالح إلى الملك الصالح ” بصحيفة “الجزيرة”، العدالة والمساواة المستندتان إلى الشريعة الإسلامية السمحاء، هي ما مكّن المؤسِّس عبد العزيز من الأرض وقلوب من عليها، فلن ينسى التاريخ مقولته الخالدة “على كل فرد من رعيتنا يحس بظلم وقع عليه أن يتقدم إلينا بالشكوى ويبعث بها عن طريق البريد لنا ولو كانت موجهة ضد أولادي وأحفادي وأهل بيتي””.
وتابع “هذه الرؤية الإنسانية العميقة للعدالة والمساواة، تربى عليها أبناء المؤسِّس وأحفاده، تمثل اليوم الملجأ والحاضنة للسِّلم الاجتماعي الوطني في تاريخ المملكة العربية السعودية، فهي بذات المعنى والعمق وبعد عقود من الزمن، تمضي على لسان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – يحفظه الله – حين يقول “يستطيع أي مواطن أن يرفع قضية على الملك أو ولي عهده أو أي فرد من الأسرة والحمد لله دستورنا كتاب الله وسنّة رسوله”، رغم مضي عقود بين المقولتين من المؤسِّس الصالح عبد العزيز والملك الصالح سلمان، إلا أنّ ما تحقق بينهما لهذه الأرض وإنسانها يشهد بأنها كلمات راسخة في الوجدان تترجمها الشواهد والوقائع لا الألسن”.
وفي مقاله الكاتب الصحفي تركي الدخيل، “شكراً سلمان العدل” بصحيفة ” عكاظ” قال ” لا عاقل يفرح بالقصاص، فالقتل كريه، ابتداء ورداً، لكن إقامة العدل فضيلة .. في اليومين الماضيين استبشر الناس، بما أقره سلمان العدل، من مساواة الجميع، في الحقوق والواجبات، وإنفاذ الأحكام الشرعية، وتطبيق الحقوق في الدماء المصانة، فأبهج العدل كل مواطن ومقيم، وأسعدت المساواة الجميع، فهذا ما تبرأ به الذمة، وينشر الطمأنينة بين الناس”.