وجهت العديد من الانتقادات للمرشحة الديمقراطية هيلاري كيلنتون على مسألة ابتسامها الدائم، في المناظرات مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب، فقد اعتبر العديد وقتذاك أن ابتسامتها تعطي انطباعاً للناظر إليها أنها إما دائمة السخرية، أو أنها بليدة باردة ترسم ابتسامة لا حرارة فيها.

 
وغالباً ما وصفت ضحكتها القصيرة المقهقهة في السباق الرئاسي الماضي، بالـ”قوقأة”، وقد استعملتها سابقاً هيلاري حين وجدت نفسها هدفاً لأسئلة العديد من الصحفيين من حولها.

 
وأشارت بعض التحليلات التي نشرت سابقاً إلى أن تلك الضحكة المفاجئة الحادة هي طريقتها في التنفيس عن عدوانيتها تجاه الأسئلة المطروحة عليها، ومن المحتمل أيضاً أن تكون علامة على عصبيتها وخوفها.

 
إلا أن الأمر زاد عن الحد في المناظرة الثالثة والأخيرة التي انتهت في وقت متأخر من ليل الأربعاء. ولم ينفع اللون الأبيض الذي ارتدته لإظهارها “مرتاحة” مسالمة.

 
واعتبر البعض أن ضحكتها كانت مخيفة وحوت ما يكفي من “الباطنية” والغضب المكبوت، لاعتبار المرأة -التي إذا فازت- ستكون أول امرأة تتبوأ هذا المنصب في التاريخ الأميركي، وأطلقوا عليها العجوز المخيفة.

 
وتفرغ المئات من متابعي المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشحين للانتخابات الأميركية دونالد ترامب وكلينتون، إلى جلد الأخيرة.
إلا أنه حتى الآن يبدو أن الكفة ترجح ميلها للنصر، لا سيما أن الاستطلاع الأخير لشبكة “سي أن أن” بعد المناظرة الثالثة والأخيرة كشف أن 52% من المتابعين رأوا أنها فازت، مقابل 39% لترامب.