أوضح عدد من المسؤولين في هيئة الأرصاد والبيئة، أسباب كارثة بحر جدة البيئية، والتي تسببت في نفود الآلاف من الأسماك.

 

وقال عبد الهادي العمري الوكيل المساعد للتنمية المستدامة بهيئة الأرصاد وحماية البيئة خلال الندوة التي عقدتها الجمعية السعودية للعلوم البيئية أمس في جدة إن هناك مشروعاً لإعادة تهيئة بحيرة النورس لم تنفذه أمانة جدة، مشيراً إلى أن مشروع الكورنيش الجديد لم يستخرج التصاريح البيئية اللازمة، وهو الذي أغلق لاحقاً الممر الشمالي للبحيرة قبل نفوق الأسماك بفترة قصيرة.

 

فيما كشفت الدكتورة فتون صائغ أستاذة البيئة البحرية عن تفاصيل الأبحاث التي أجرتها، وثبت خلالها أن الطحالب البحرية التي تقتات على البكتيريا تسببت في نفوق الأسماك اختناقاً، بعد اكتشافها في خياشيم أسماك السردين.

 

وأضافت إن العينات التي أجرتها أثبتت أن الطحالب كانت أكثر تواجداً كلما كانت العينة أقرب من الممر الشمالي للبحيرة، والذي تم إغلاقه مؤخراً، مشيرة أنها اضطرّت وفريق العمل إلى شراء عينات من الأسماك النافقة من صيادين آسيويين جمعوا أعداداً ضخمة لبيعها في الأسواق، مشيرة إلى أن السبب يعود إلى أن الأسماك التي وجدوها كانت شبه متحللة.