قررت محكمة الاستئناف بمنطقة مكة المكرمة المصادقة على الحكم الصادر من المحكمة العامة بمكة المكرمة القاضي بإجبار ثرييْن من أثرياء المملكة، بإفراغ قطعتي أرض سكنية لأحد المواطنين بمخططهما في حي المعيصم بالعاصمة المقدسة، وذلك بعد جلسات استمرت ٦ أعوام، بعد دفع العربون للقطعتين، ولم يتم إفراغهما من قبل الثرييْن بعد ارتفاع أسعار الأراضي حينها، وطمعهما أن يدفع المواطن مبلغًا أكبر، وفقًا لأسعار السوق العقاري؛ الأمر الذي رفضه المواطن، وطالب أن يتم دفع المبلغ المتفق عليه حين البيع، الذي على إثره دفع العربون لشراء القطعتين.

وكان الثريين موكلين منذ بدء جلسات المحاكمة أكثر من ٦ محامين لمحاولة تحويل القضية لصالحهما، إلا أنَّ القضاء أسدل الستار بالحكم لصالح المواطن من المحكمة العامة والمصادقة عليه من محكمة الاستئناف، والقاضي بإفراغ القطعتين بالقيمة المتفق عليها، التي كانت قبل ارتفاع موجة أسعار الأراضي.

وقال المواطن “متعب مرزوق الظهواني أن الثريين أخلَّا بالاتفاق المبرم رغم اكتمال مبلغ القطعتين، واستمر ذلك حتى ارتفاع أسعار الأراضي، ولطمعهما طلبا دفع مبلغ أكبر من المتفق عليه، ليؤكد رفضه بأنه لن يدفع أي مبلغ غير ما تم الاتفاق عليه.

أنه في عام ١٤٢٩هـ، اشترى قطعتي أرض من المخطط العائدة ملكيته للثريين بمنطقة المعيصم؛ حيث تم الاتفاق بشراء قطعة أرض بمبلغ ٣٨٥ ألف ريال، والأخرى بـ٤٠٠ ألف ريال، وتم دفع العربون وفق ما تم الاتفاق عليه، على أن يتم الإفراغ في مدة لا تتعدى الأسبوعين.

وأضاف “الظهواني” أنَّه لجأ للقضاء نظرًا لمماطلتهما في حقه، ؛ حيث رفع شكوى ضدهما بالمحكمة العامة بمكة المكرمة، وذلك في عام ١٤٣٢هـ، واستمرت طيلة ٦ أعوام وانتهت بالحكم لصالحه بإفراغ القطعتين له.

وأردف أنَّه هناك شخصيات أجروا اتصالاً بأحد المدعين لمحاولات الصلح، طيلة الـ٦ سنوات، إلا أنَّه رفض، ويتباهى أن القضية في صالحهما، وأنهما سيكسبان القضية، وبعد أن صدر الحكم لصالح المواطن، يحاولان إجراء الصلح، إلا أنَّه رفض ويطالب بإفراغ القطعتين فقط.

واختتم “الظهواني” أنه سيتقدم بشكوى لمحكمة التنفيذ يطالب من خلاله الإفراغ لعدم رغبتهما في تنفيذ الحكم، وطالب بإنصافه وتنفيذ مضمون الحكم الشرعي