خسر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل 70 عاماً أخاه في حصار مدينة لينينغراد الروسية، بمشاهد تشبه تلك التي تظهر في مدينة حلب السورية كل يوم.

مات الطفل الصغير نتيجة المرض والجوع الشديدين، بعد أشهر من حصار المدينة التي كانت موطناً لهم، وسمع صوت والدته تبكيه حينها.

تلك المرأة وبحسب موقع mirror البريطاني، والتي تعرّض زوجها لجروحٍ بالغة إثر القتال المتواصل، كانت والدة الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين، حدث ذلك قبل 70 عاماً، بعدما أودى حصار لينينغراد بحياة 800 ألف من الروس خلال الحرب العالمية الثانية.

لكن ما يلفت الانتباه هو تشابه مشاهد الحرب الواقعة بالأعوام مابين 1941-1944 بالمدينة السوفيتية المُدمَّرة، وما تعيشه اليوم مدينة حلب السورية.

واللافت أيضاً أن من يمسك زمام المبادرة برفع المعاناة عن تلك المدينة وأهلها المحاصرين فيها منذ أسابيع دون طعام قد فقد أخاه بمشاهد تكاد تكون مماثلة. حيث قطعت المياه حينها، كذلك الكهرباء، وتفشّى المرض واشتد الحصار من قبل النازيين وحال دون وصول الغذاء الأساسي والإمدادات الطبية لتلك المدينة الروسية.

وكان شقيق بوتين يعاني من سوء التغذية الحادّ، ولم يكن لديه أيّ أمل في البقاء على قيد الحياة بعد أن أصيب بالخناق.

وفي مادة نادرة مكتوبة لمجلة روسية في عام 2008، قام بوتين بتقديم نظرة مخيفة عن قصص العنف التي ترعرع عليها، والتي من الممكن أن تبرر عدم مبالاته بالمعاناة التي يقوم الآن بإلحاقها بالشعب السوري.

وروى بوتين كيف كان لوالده 6 أشقّاء لقي 5 منهم مصرعهم في الحرب، وأضاف أن بعضاً من أقارب والدته أيضاً قُتلوا في ذلك الصراع.

يحكى أن والدي بوتين لم يعلما بالمكان الذي تم نقل جثمان أخيه إليه، إذ وبعد سنوات عديدة من وفاته اكتشف بوتين من خلال وثائق سرّية أن جسد أخيه نُقل ليُدفن في مقبرة جماعية تسمى بمقبرة بيسكار يفسكوي مع 500،000 آخرين.

 

%d8%a8%d9%88%d8%aa%d9%8a%d9%86-%d9%85%d8%b9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%8a%d9%87