أعلن رئيس الحكومة اليمنية، أحمد بن دغر، الثلاثاء (11 أكتوبر 2016 )، أن الرئيس عبدربه منصور هادي، سيدعو خلال اليومين المقبلين، الهيئة الوطنية للرقابة على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، في بلاده لإقرار مشروع الدستور الجديد والاستفتاء عليه.

وجاء إعلان المسوؤل اليمني، خلال اجتماع مع السلطة المحلية بمحافظة حضرموت، أمس، وفقًا لما نقلته مصادر إعلامية يمنية مستقلة بحضرموت.

وأكّد رئيس الحكومة، أن السلطات الشرعية تريد الذهاب إلى تنفيذ ما تبقى من المبادرة الخليجية. مضيفًا بالقول: “أعرف أن هذا قرار مهم، لا يقل أهمية عن قرار نقل البنك المركزي، لكن لا بد من هذا القرار”.

ولفت بن دغر، إلى مساعٍ يقوم بها الانقلابيون في اليمن، لعرقلة جهود الحكومة الشرعية في ما يتعلق بإقرار الدستور.

إلى ذلك، أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أن الهجمات المتواصلة التي تنشها مليشيا الحوثي وصالح، الانقلابية على المناطق الحدودية للمملكة العربية السعودية، تتم بدعم وإسناد من قوى إقليمية.

ونبّه (خلال لقائه اليوم سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، ماثيو تولر)، إلى “خطورة قوى الانقلاب في بلاده وأفعالها الإرهابية، وأنها أشبه بـ”العصابات”. وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.

وأعرب الرئيس اليمني، عن أسفه لتداعيات التصعيد الانقلابي الذي تمارسه ميليشيات “الحوثي- صالح”، آخرها محاولة استهداف الناقلة الأمريكية “ماسون” في المياه الدولية بباب المندب، وقبلها استهداف السفينة الإماراتية.

وقال، إن تلك الممارسات ” تعزز -يومًا بعد يوم- قناعة المجتمع الدولي بخطورة تلك العصابات والقوى، وأفعالها الإرهابية التي لا تكترث بمناحي السلام الوطني وتأثيره على السلام والاستقرار الإقليمي والدولي”.

وجدد هادي، حرص الحكومة الشرعية الجادّ والدائم لإحلال السلام الذي يضع حدًّا للحرب ومعاناة الشعب اليمني، نتيجة للحرب الظالمة التي تفرضها المليشيا.

وأضاف: “إننا نتطلع إلى وقف الحرب وإرساء سلام دائم، وليس لمجرد هدنة لمدة 72 ساعة، ليتم اختراقها من قبل الانقلابيين كعادتهم دون تحقيق السلام الذي يتطلع إليه الشعب اليمني وينشده المجتمع الدولي، وفقًا لقرارات السلام ومرجعياته المحددة “.

وأعرب السفير الأمريكي عن تطلعه لتحقيق السلام لمصلحة الشعب اليمني ووقف الأعمال التصعيدية التي يعاني من تداعياتها المدنيين. مؤكدًا أن محاولات الانقلابيين الاعتداء البائس على البارجة الأمريكية، تشير إلى مدى الاستخفاف والاستهتار بزعزعة استقرار المنطقة والملاحة الدولية.