أكدت السلطات التركية أن أشخاصا يُشتبه بأنهم مسلحون أكراد قتلوا بالرصاص مسؤولا في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في ساعة متأخرة من مساء الاثنين في ثاني عملية اغتيال لسياسي خلال أيام في جنوب شرق البلاد الذي يشهد صراعا.

وأوضح مكتب حاكم إقليم ديار بكر أن أشخاصا يُشتبه بأنهم أعضاء في حزب العمال الكردستاني هاجموا دريان آق ترت رئيس فرع حزب العدالة والتنمية في منطقة دجلة في ديار بكر في مكتبه في الساعة 10.30 مساء(19:30 بتوقيت جرينتش).

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الرغم من أن حزب العمال الكردستاني غالبا ما ينتظر عدة أيام قبل إعلان مسؤوليته عن مثل هذه الهجمات.

وقبل يوم قتل مهاجمون نائب رئيس الحزب الحاكم في منطقة أوزالب في فان وهي مدينة تبعد 350 كيلومترا شرقي ديار بكر.

وأكد رئيس الوزراء بن علي يلدريم في كلمة وجهها لحزبه في البرلمان اليوم الثلاثاء “أن الهجمات ضد مسؤولي حزب العدالة والتنمية تظهر أن المنظمة الإرهابية بدأت مرحلة جديدة من الهجمات الشائنة.

هم ينفذون أوامر جديدة بشن هجمات انتحارية ودامية ضد مسؤولي الحزب الحاكم.”

وفي عملية منفصلة قتلت قوات الأمن التركية مسلحين اثنين واعتقلت خمسة آخرين في مداهمة لأحد المنازل في بلدة الجزيرة في إقليم شرناق القريب من الحدود مع العراق وسوريا.

وانهارت هدنة استمرت عامين مع حزب العمال الكردستاني في يوليو من العام الماضي لتزيد من الاضطراب في منطقة تعاني بالفعل من الحرب الأهلية في سوريا وظهور تنظيم الدولة الإسلامية هناك وفي العراق.

وأكد يلدريم في الخطاب ذاته “سنواصل عملياتنا إلى أن يشعر مواطنونا بعدم وجود أي مخاوف أمنية” مشيرا إلى جهود تركيا للقضاء على مسلحي حزب العمال الكردستاني ومدبري الانقلاب وتنظيم داعش على الحدود مع سوريا.

وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة إرهابية وهو تصنيف رفضه الحزب الذي بدأ تمرده الانفصالي عام 1984.

وأكد مسؤولون إن أشخاصا يشتبه بأنهم من مقاتلي حزب العمال الكردستاني فجروا شاحنة ملغومة مما أدى إلى مقتل 15 شخصا عند نقطة تفتيش عسكرية في إقليم هكاري يوم الأحد.

وأوضحت الشرطة في ديار بكر أنها اعتقلت 55 مسؤولا في حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد وحزب الأقاليم الديمقراطي اليوم الثلاثاء في تحقيق لمكافحة الإرهاب.