قالت مصادر ميدانية، الأحد، إن فصائل من المعارضة السورية المسلحة نجحت في صد هجوم لميليشيات عراقية كانت تحاول استعادة السيطرة على منطقة خسرتها في حلب، بعد معارك أسفرت عن أسر ومقتل عدد من مسلحيها الذين يدعمون القوات الحكومية.

وذكرت المصادر إن المعارضة “أحبطت ظهر اليوم (الأحد) هجوما لميليشيا حركة النجباء العراقية بعد أن حاولت التقدم واسترجاع ما خسرته من مواقع” في حي الشيخ سعيد في حلب، حيث تشن القوات الحكومية منذ أسابيع هجمات بدعم من المسلحين الأجانب.

وحسب نشطاء مقربين من المعارضة السورية، فإن الفصائل تمكنت من السيطرة “خلال الساعات الماضية على نقطتي الكازية والجسر ومحيطهما في حي الشيح سعيد، لتبقى بذلك نقطتين فقط تحت سيطرة قوات النظام مع استمرار المعارك بين الطرفين”.

ونجاح المعارضة في تحقيق مزيد من التقدم الأحد، يأتي بعد سيطرتها على مناطق عدة في حي الشيخ سعيد إثر مواجهات مع القوات الحكومية والميليشيات الأجنبية الطائفية الموالية لإيران، على غرار حزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية وجماعات أفغانية.

وأسرت المعارضة، في معارك الجمعة، 5 عناصر من الميليشيات العراقية، إذ نشرت لقطات على مواقع التواصل الاجتماعي للأسرى العراقيين وهم يؤكدون أنهم يتلقون رواتبا من إيران مقابل خوض المعارك في حلب، في أطار معركة السيطرة على الأحياء الشرقية.

وتشن القوات الحكومية، منذ نحو أسبوعين، هجوما على الأحياء الشرقية من حلب، بدعم من الميليشيات وتحت غطاء جوي من الطائرات السورية والروسية، مما أسفر عن سقوط عشرات الضحايا وأوقع دمارا هائلا، لاسيما في المستشفيات والمرافق الحيوية.

وتقول المعارضة إنها نجحت في استعادة معظم المواقع في حي الشيخ سعيد جنوبي حلب، التي كانت قد سقطت في وقت سابق بقبضة “قوات النظام السوري”، وذلك بعد معارك “ضارية”، أدت إلى مقتل مسلحين عراقيين، ومن حزب الله المصنف جماعة إرهابية.