اتجه الإعصار “ماثيو” -أقوى عاصفة في منطقة الكاريبي منذ نحو عشر سنوات- ، صوب جنوب شرق الولايات المتحدة ، الليلة الماضية ، بعدما قتل 265 شخصاً على الأقل في منطقة الكاريبي معظمهم في هايتي خلال رحلته المدمرة شمالاً.

وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير -الذي مركزه ميامي-: إن قوة الإعصار “ماثيو” ستشتد من الدرجة الثالثة إلى الرابعة في طريقه من شمال غرب الباهاما إلى ساحل فلوريدا على المحيط الأطلسي ، ومن المحتمل أن تتجه العاصفة مباشرة نحو ولاية “فلوريدا” أو تمر فوق ساحلها.

ووسع المركز حدود تحذيره من الإعصار شمالاً لتشمل جورجيا ، مبيناً أن أكثر من 12 مليوناً من سكان الولايات المتحدة يقيمون في المناطق التي شملتها التحذيرات والتنبيهات بشأن الإعصار.

وازدحمت الطرق في فلوريدا وجورجيا وكارولاينا الشمالية وكارولاينا الجنوبية ، كما نفدت الإمدادات من محطات الوقود والمتاجر مع اقتراب العاصفة التي تحمل معها ارتفاعاً في الأمواج وأمطاراً غزيرة ورياحاً تسارعت في الليلة الماضية لتبلغ سرعتها حوالي 205 كيلومترات في الساعة.

وأعلنت حالة الطوارئ في الولايات الأربع التي تقع في مسار الإعصار وفتحت الملاجئ أبوابها في فلوريدا وجورجيا وكارولاينا الشمالية ، حيث تمكن حالة الطوارئ حكام الولايات من الاستعانة بالحرس الوطني.

وأغلقت مدارس ومطارات في أنحاء المنطقة يوم أمس كما أخلي عدد من المستشفيات ، وألغيت مئات الرحلات الجوية من وإلى مدن ميامي ، وأورلاندو ، وفورت لودرديل في فلوريدا.

وفي جورجيا وسعت السلطات حالة الطوارئ لتشمل 30 مقاطعة ، وحثت آلاف السكان في المناطق الساحلية على إخلاء منازلهم.

ووفقاً لمركز الأعاصير ، فإنه من المبكر للغاية التنبؤ أين سيتسبب الإعصار “ماثيو” بالضرر الأكبر في الولايات المتحدة.