دعاهم في مجلسه العامر ذات مساء ، حضر القوم من أبناء عمومته وقريته ، فقدم لهم وجبة دسمة ، أعقبها بـ الشاهي الأخضر ؛ لأن ذلك يراه خفيفاً على المعدة وأيضا يقلل من الوزن !!!

سأله أحدهم : يا أبا شاهر ، أخبرنا عن سر سعادتك؟!
فلم أرَ في حياتي رجلاً أسعد منك ، فالابتسامة لاتكاد تفارقك !! أجاب : السعادة ليست في المال ، وليست في الأبناء ، إنما السعادة في النساء ، فهن طعم الحياة ، وماؤها العذب ، ( تخيّلوا أننا نعيش بلا النساء) !!.

في آخر المجلس هناك كان معيض ذا العشرين سنة يستمع، تاركاً أُذنيه تتلذذ طربا بما يقوله أبو شاهر عن النساء !! هو يريد أن يكون نسخة أخرى من أبي شاهر ، فالسعادة ظاهرة على مُحياه .

بعد ثمان سنوات من تلك الكلمات التي ذكرها أبو شاهر في مجلسه عن النساء ، ووضعها معيض نصب عينيه أضحى معيض :

– في ذمته أربع نساء .
– وله من الأبناء ذكورا وإناثا عشرا .
– المفاجأة أنه بعد هذه السنوات اعتزل نساؤه الأربع.
– وفي ذمته للناس دينًا ما يفوق الأربع مئة ألف ريال.

بعد أن رفعت عليه عشرات الشكاوي بسبب مماطلة في سداد الديون ، استدعاه القاضي قبل أن يودعه السجن ، فسأله ما الذي دفعك ؛ لأن تستدين كل هذه الأموال ؟! فأخبر أنه سمع أبو شاهر وحاول محاكاته..!

– أخيراً :

تعدد الزوجات سنة ، وفيه من الفوائد الكبيرة ماخفي عن الجاهلين أوالمتجاهلين من الجنسين ، ولكن لايجب أن يعدد الرجل، وهو لايملك مايؤهله لذلك سواء كان على مستوى البدن أو المال ؛ لأن ذلك قد يسبب لأبنائه ضرراً.

خارج النص :

فلو أني استطعت خفضت طرفي
فلم أبصر به حتى أراك