الضربات المتلاحقة لقوات التحالف العربى بقيادة المملكة، من المؤكد قد أفقدت قوات الإنقلابيين وقيادتهم من الحوثيين والتابعين للمخلوع صالح، توازنهم، وبدا صراع الخلافات فى الأفق واضحا جليا، ودب نزاع السلطة بقوة بين رفقاء الإنقلاب وتجار الدماء فى اليمن، وتخطى التمرد والتنازع على المناصب الإدارية ليصل الى وحداتهم العسكرية ودهاليز وزارة الدفاع التى تسيطر عليها ميليشيات الحوثى.

تقدم الجيش اليمنى ومعه المقاومة الشعبية أرضا، مدعومتين بمقاتلات التحالف جوا، إضافة للنجاح فى السيطرة على كثير من المدن، وبالتوازى تجفيف منابع تمويل الثنائى “الحوثى والمخلوع”، قد أفقدهم التوازن، وظهرت الشروخ واضحة بين الطرفين، حتى صلت لقيام وحدات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع صالح بطرد لجاناً عسكرية تابعة لوزارة الدفاع التي يديرها أحد قيادات الحوثي في مؤشر يكشف عن تمرد حرس المخلوع على قيادة الدفاع الحوثية، بحسب التقارير الصحفية وردت على لسان مصادر رفيعة.

تمرد حرس المخلوع على قيادة الدفاع الحوثى، جاء بعد أسبوع واحد من اقتحام قيادي حوثي لمستشفى الحرس الجمهوري وإطلاق النار على الأطباء واحتجازهم والاعتداء عليهم.

كما منعت وحدات الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع لجان المليشيات الحوثية من دخول معسكرات الحرس من أجل صرف الرواتب بشكل مباشر، كما تقول اللجان الحوثية الانقلابية، غير أن قادة جيش المخلوع اعتبروا اللجان الحوثية أنها ستقوم باستقطاع مرتبات آلاف الجنود غير المتواجدين وهو ما يرفضه جيش المخلوع ويصر على الصرف بالآلية القديمة.

وقالت المصادر إن وحدات جيش المخلوع بدون مرتبات منذ 3 أشهر وإن المليشيات تصرف لعناصرها ومليشياتها وتترك وحدات الجيش الانقلابي وذلك للشهر الثالث على التوالي.

الخلافات الظاهرة الأن، يختفى وراءها فى كواليس المشهد الإنقلابى أضعافا منها، أبرزه ذلك المقترح الذى طرحته المليشيات الحوثية الانقلابية والذى يقضي بإسقاط آلاف من عناصر جيش المخلوع واستبدالهم بعناصر من المليشيا؛ وذلك من أجل وضع كشوفات رسمية لوزارة الدفاع التى يديرها “زكريا الشامي” وذلك بشكل عملي بينما يظهر في الصورة ضابط آخر من قادة الجيش تم تعيينه رئيساً للأركان وقائماً بأعمال وزير الدفاع من قبل سلطات الانقلاب .

ودعا السكرتير الإعلامي للمخلوع صالح علي الشعباني قوات الحرس الجمهوري بقتل كل من يطالب وحدات الحرس بالتجمع أمام اللجان، معتبراً ذلك مؤامرة حوثية على حرس المخلوع الجمهوري .

وتشهد وحدات الجيش والأمن الموالي للمخلوع حالة تذمر وفوضى وهناك من دعا المخلوع إلى وقف هذه الفوضى في وزارة الدفاع من قبل قيادات المليشيا الحوثية.