قالت وزارة الخارجية الفلسطينية ، إن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة، وفي إطار تنفيذ سياستها ومخططاتها الاحتلالية ، تواصل حربها على الوجود الفلسطيني في القدس الشرقية المحتلة والمناطق المصنفة “ج” بما فيها الأغوار.

وأضافت الوزارة في بيان اليوم ، أن سلطات الاحتلال، وعلى مرأى ومسمع من العالم، تتمادى في هدم منازل الفلسطينيين، وتهجيرهم وطردهم منها بالقوة، من أجل إحلال المستوطنين اليهود مكانهم، في سعي منها لتغيير الطبيعة الديموغرافية في تلك المناطق لصالح المستوطنين اليهود.

وأدانت الوزارة بأشد العبارات، مخططات الاحتلال لهدم 8 عمارات سكنية في بلدة العيسوية بالقدس المحتلة، محاذية للشارع الالتفافي المؤدي إلى مستوطنة “معاليه أدوميم”، تضم 26 شقة، يقطنها نحو 250 مواطناً، كما أدانت إقدام الاحتلال على إخطار 14 عائلة في الأغوار، بترك مساكنهم وإخلاء أرضهم، بحجة إجراء تدريبات عسكرية.
وحذرت من التعامل مع جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين العزل وممتلكاتهم، كأمور اعتيادية وأرقام عابرة، وتَجاهل حجم المأساة الحقيقية والمعاناة الإنسانية التي تتكبدها الأسر الفلسطينية جراء فقدانها لأرضها ومنازلها.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه المخططات والإخطارات، وطالبت المجتمع الدولي بعدم الاكتفاء بتصدير البيانات، وإطلاق التصريحات التي تعبر عن المخاوف والقلق والاستياء، ودعته إلى تحمل مسؤولياته السياسية والقانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني ومعاناته، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات القانونية الدولية الكفيلة بلجم الاحتلال، وإجباره على الانصياع للقانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي، واتفاقيات جنيف. وقالت: “لقد آن الأوان للمجتمع الدولي ومؤسساته الأممية المختصة، معاقبة إسرائيل على خروقاتها الجسيمة، التي ترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.