كشفت الجهات الأمنية بالمملكة العربية السعودية عن وجود نحو عشرة مصانع في الخارج تخصصت في تصنيع حبوب الكبتاجون لتهريبها إلى السعودية خلال الفترة الماضية، الأمر الذي دفع الأجهزة الأمنية إلى التواصل مع الدول التي على أرضها هذه المصانع لتقديم معلومات عن مواقعها لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضدها.

 

وقال عبد الإله محمد الشريف مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية، إن هذه المصانع تخصصت في تصنيع المخدرات لتهريبها إلى المملكة لاستهداف الشباب وإفسادهم، مؤكدًا أن الأعداء يسعون لمحاولة ضرب أبناء الوطن وشبابه وتغييب عقولهم من خلال المخدرات التي تأتي مختلطة بمواد كيميائية قاتلة ومدمرة لخلايا العقل والمخ.

 

وحول استغلال المهربين لموسم الحج، أوضح أن توافد أعداد كبيرة من المسلمين لأداء فريضة الحج في كل عام يجعل الاحتمالات قائمة لاستغلال الموسم بتهريب المخدرات، مبيناً أن رجال الجمارك في المملكة اكتسبوا الكثير من الخبرات في التعامل مع هذه المناسبات.

 

إضافة إلى أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات تبذل جهودًا كبيرة للحيلولة دون استغلال مواسم الحج لتهريب المخدرات سواء عبر المطارات أو الموانئ أو عبر السيارات على الطرق البرية القادمة إلى المملكة.

 

وأشار الشريف إلى أن مهربي المخدرات يحاولون بقدر المستطاع استخدام كل المنافذ جوا وبحرا وبرا في التهريب، مفيدًا بأن ضبط كميات كبيرة من المخدرات خلال الأيام دليل على يقظة رجال الأمن والجمارك في التصدي لهؤلاء المجرمين، الذين يحاولون استغلال أي موسم في التهريب.

 

وأكد أن من يتابع قضايا المخدرات التي تم ضبطها، وفق البيان الذي صدر من وزارة الداخلية يتأكد أن الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية والجمركية في محاربة المخدرات ناجحة ومحققة للأهداف.

 

إذ إنه في خلال شهر ذي القعدة تم ضبط نحو ستة أطنان من مخدر الحشيش ومليونين قرص من أقراص الفيتامين الخطر، و11.5 كيلو من مخدر الكوكايين، وأربعه كيلو جرامات من مخدر الشبو، إضافة إلى 693 طنًا من مخدر القات، و132 ألفًا من الأقراص الخاضعة للرقابة.

 

وأشار إلى أن رجال الأمن والجمارك يبذلون كل الغالي والنفيس رغم مشاغل الأجهزة الأمنية والجمركية في تقديم الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، ويبذلون كل الجهد لإحباط وضبط كل من يحاول أن يهرب المخدرات إلى المملكة، منوهاً بخبراتهم التراكمية لدى العاملين في الجمارك ورجال الأمن التي أسهمت في ضبط تلك الكميات.

 

وقال مساعد مدير عام مكافحة المخدرات وأمين اللجنة الوطنية للمكافحة، إنه وبالرغم من الحيل والتمويه التي يلجأ إليها المهربون والمروجون إلا أن رجال المكافحة يحبطون مخططاتهم التي تستهدف أبناء الوطن بحسب الاقتصادية، مشيراً إلى أهمية مواصلة توعية المجتمع بمخاطر المخدرات وأضرارها، وانعكاساتها السلبية جداً على الكيان الاجتماعي بشكلٍ عام، وعلى الفرد والأسرة على وجه الخصوص، بوصفهما المكونين الأساسيين للمجتمعات.