يستعد حجاج بيت الله الحرام  لقضاء يوم التروية غدا السبت، وقد اكتمل وصول الحجاج اليوم  إلى مكة المكرمة استعدادا للانطلاق غدا  إلى صعيد مِنى لقضاء يوم التروية اتباعا لسنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) قبل الانطلاق في اليوم التالي (التاسع من ذي الحجة) للوقوف في صعيد عرفات، وسط استعدادات أمنية مكثفة لتأمين سلامة ضيوف الرحمن في المشاعر.

ويقصد بيوم التروية اليوم الذي يذهب فيه الحجاج إلى منى للمبيت بها، فقد ذكر ابن قدامة  في المغني سبب تلك التسمية فقال: سمي بذلك لأنهم كانوا يتروون من الماء فيه يعدونه ليوم عرفة، وقيل: سمي بذلك لأن إبراهيم عليه السلام رأى تلك الليلة في المنام ذبح ابنه فأصبح يروي في نفسه أهو حلم؟ أم من الله؟ فسمي يوم التروية. انتهى. وذكره أيضاً عثمان بن علي الزيلعي في تبيين الحقائق وغيره. وإن كانت تعني غير ذلك فلتبينه لنا.

ويتوجه الحجيج يوم غد إلى صعيد منى على بعد سبع كيلومترات شمال شرق الحرم المكي لقضاء يوم التروية الذي سمي بهذا الاسم لأن الناس كانوا يتروون فيه من الماء، ويحملون ما يحتاجون إليه.

ويُستحب التوجه غدا إلى مِنى قبل الزوال (قبل الظهر) فيصلي بها الحجاج الظهر والعصر والمغرب والعشاء والفجر قصرا للصلاة الرباعية وبدون جمع. والسُنة أن يبيت الحاج في مِنى يوم التروية.

ويعود ضيوف الرحمن إلى مِنى صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة (الاثنين) بعد وقوفهم على صعيد عرفات الطاهر باليوم السابق ومن ثم المبيت في مُزدلفة.

ويقضون في مِنى أيام التشريق الثلاثة لرمي الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى ثم الوسطى ثم الكبرى “ومن تعجل في يومين فلا إثم عليه”.