فى خطى ثابته يسير عادل الجبير وزير الخارجية السعودي رافعا هامته فى عزة , مرتديا ملابسه الأنيقه يخترق حشودا ضجت بهم قاعة المؤتمرات فى مقر سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن ليعقد لقاءا مع عدد من الصحفيين والإعلامين البريطانيين والعرب ليقف الجميع لتحيته إعزازا وتكريما .

بنبرة صوتية تجمع بين القوة واللين بطبيعتها وقف ” الجبير “يجاوب على أسئلة الصحفين فيما يتعلق ” بالشأن السوري , والعلاقات السعودية الروسية, والوضع فى اليمن , والتدخلات الإيرانية فى شؤون الدول الأخرى ” واستطاع نقل رؤية المملكة فى كافة مجريات تلك الأمور بكفاءة عالية فحظى بإشادات الجميع واطلق البعض عليه ” السياسى والإعلامى البارع الذى يستطيع التعامل مع الغرب بسهولة ” .

” عادل الجبير”، الذي نشأ لدى أسرة لم تكن بعيدة عن دائرة الحُكم السعودي نجح فى مواجهة عدة ملفات عديدة جلعته محط الأنظار وكان من أبرزها “تصديه للحملات الشرسة التي رافقت هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001، لا سيما وأن عدداً من المتهمين بتنفيذها كانوا من السعوديين وعلى رأسهم أسامة بن لادن نفسه، فتمكن ” الجبير” من إزالة ما علق ببلاده من شوائب تلك المرحلة ببراعة، ليكافأ بترقيته من مستشار ولى العهد السعودي لمستشاراً في الديوان الملكي السعودي في العام 2005 بمرتبة وزير .

بقسمات وجهه الهادئه وعباراته القريبة للعقل قدم ” الجبير ” صورة مختلفة للدبلوماسي السعودي، الذي يتحدث بلغة العالم، عن الشؤون الداخلية والخارجية في ذات الوقت فقدم على مدى عدة سنوات نموذجا للقيادة السعودية الرشيدة واستطاع إحتواء الكثير من الأزمات التى عصفت بعلاقات المملكة مع أمريكا مع تقلب المزاج الأميركي بين إدارة وأخرى ولدوره المؤثر كان هدفا للإيرانيين الذين باءت محاولتهم لإغتياله بالفشل .

” الجبير ” الذى انتشرت صورة الجبير ويومياته وأخبار حياته الشخصية بمختلف وسائل الإعلام “ولد في منطقة المجمعة قرب الرياض في العام 1962، ونشأ فى بيت والده الدبلوماسي في الملحقية الثقافية السعودية في ألمانيا، ودرس في تكساس في الولايات المتحدة، ، وتخرج من جورج تاون واشنطن حاصلاً على الماجستير في العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وفي بداية عقده الثاني، تلقّفه الأمير بندر بن سلطان، السفير السابق للسعودية في واشنطن، والذي يتمتع بعلاقات ممتازة في الأوساط الأميركية، وصديق رؤساء البيت الأبيض المتعاقبين، ليقوم بتعيينه مساعداً له لشؤون الكونغرس الأميركي بدءاً من العام 1986ويتدرج فى المناصب حتى وصل لمنصب وزير الخارجية .

 

CrwvNHHWcAEM22_

 

CrwvNHVWcAAVcDo

 

CrwvNHJWEAAEzAG