هاجمت صحيفة “ديريليش بوستاسي” المقربة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا “ فى عددها الصادر اليوم الأربعاء رؤساء وقادة الدول المشاركين فى القمة ال 20 ووصفتهم بأنهم إمبرياليين عقولهم إستعمارية عدى أوردغان .
وأقدمت الصحيفة على حذف أردوغان من الصورة المستخدمة في الخبر، في حين يظهر أردوغان في الصورة الأصلية بجوار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل .

وقالت الصحيفة فى خبرها متغاضية عن مشاركة أردوغان في القمة التي عقدت في مدينة هانغتشو الصينية على مدار يومين : ” لا أحد يعرف أين ستتوقف هذه العقيلة الاستعمارية التي تطمع في عرق الشعوب وتركز على المزيد من الاستهلاك، وبالتالي المزيد من البيع بتحفيزها شهية الفرد. ستنفّذ أغنى دول العالم خططها لتزداد ثراء بشكل وحشي في الوقت الذي سيواصل فيه الجوع حصد أرواح الأطفال في أفقر دول العالم.

وتابعت ” الصحيفة ” معلقه على البيان الختامي للقمةتحت عنوان ” ينفذون خططهم للثراء بشكل وحشي ” ” قائلة ” تم الحديث في البيان الختامي عن استغلال كل الوسائل السياسية وزيادة الاستثمارات والتجارة الدولية من أجل تفعيل النمو. وبات الشغل الشاغل هو المقصود بنمو دول مجموعة العشرين وإلى أي مدى سيرغبون في النمو”.
وواصلت الصحيفة قائلة: “من الذي سيسد جوع الغرب الذي يبحث عن طرق لاستغلال العالم منذ القرن السابع عشر وكيف؟ حتى ولو تغيرت أسماء المُستعمِرين من وقت لآخر فإن الدول المُستعمَرة لم تتغير أبدًا منذ قرون. فانتظار أن تتخلى دول مجموعة العشرين، التي عجزت عن توفير نظام اقتصادي عادل حتى لشعوبها، عن سياستها الاستعمارية من تلقاء نفسها وتمنح الدول المُستعمَرة حقوقها هو أمر وهمي. وبالتالي فنحن بحاجة إلى جيل مؤمن وإنساني سيتألم لمعاناة الدول المُستعمَرة وسيتصدى لهذا النظام الاستعماري الدنيئ” وجاء ذلك تحت عنوان “نحن بحاجة إلى أجيال مؤمنة تتصدى للنظام الاستعماري”.

يذكر أنه تتألف مجموعة العشرين من المفوضية الأوروبية وأضخم 19 اقتصادًا في العالم. وتضم الدول الأعضاء في المجموعة كلاً من تركيا وأمريكا والأرجنتين وأستراليا والبرازيل والصين وأندونيسيا وفرنسا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية والهند وإنجلترا وإيطاليا واليابان وكندا والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية.

ويعنى مصطلح الامبريالية (التسلطية) التى وصفت به الصحفية المشاركين فى القمة ” سياسة توسيع السيطرة أو السلطة على الوجود الخارجي بما يعني اكتساب وصيانة الإمبراطوريات وتكون هذه السيطرة بوجود مناطق داخل تلك الدول أو بالسيطرة عن طريق السياسية أو الاقتصاد.

ويطلق هذا التعبير على الدول التي تسيطر على دول تائهة أو دول كانت موجودة ضمن إمبراطورية الدولة المسيطرة وقد بدأت الامبريالية الجديدة بعد عام 1860 عندما قامت الدول الأوربية الكبيرة باستعمار الدول الأخرى.
أطلق هذا التعبير في الأصل على بريطانيا وفرنسا أثناء سيطرتهما على أفريقيا ويعتبر لينين أن وجود الامبريالية مترابط مع الرأسمالية لأنها تستخدم الدول المستعمرة على أنها أسواق جديدة أو مصادر لمواد أولية.

 

تركيا

 

تركيا 2