منعت ميليشيات “حزب الله”، المرتبطة بإيران، قياداتها وعناصرها من أداء الحج هذا العام، في خطوة تؤكد سعي طهران وأذرعها الخارجية إلى تسييس هذه الفريضة الدينية من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة على حساب مبادئ وأركان الإسلام الصحيحة.

وذكرت ” مصادر ” أن الحزب أصدر “لأول مرة قراراً تنظيمياً يمنع فيه كوادره ومحازبيه من أداء فريضة الحج لهدا الموسم تحت طائلة الفصل بذريعة مخالفة التكليف الشرعي، مشيرة إلى أن ذلك يأتى استجابة لقرار مرجعتيه الدينية والسياسية المتمثلة بما يسمى الولي الفقيه، أي المرشد الإيراني، علي خامنئي، الذي كان قد منع الإيرانيين من أداء فريضة ما أدى لتقليص أركان الإسلام الخمسة إلى أربعة ” حسب قرارهم ” الذى يؤكد عدم صحة معتقداتهم الدينية وأن الدين لا يمثل لهم سوى وسيله لتحقيق مصالحهم .

وكانت السلطات الإيرانية حرمت في مايو الماضي مواطنيها من أداء الفريضة التي تعد الركن الخامس في الإسلام، بعد أن رفضت توقيع محضر إنهاء ترتيبات الحج مع السعودية .

وفى ذات السياق كانت أعلنت المملكة خلال جلسة لمجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز،فى مايو الماضى رفضها للمحاولات الإيرانية الهادفة إلى وضع العراقيل لمنع قدوم الحجاج الإيرانيين بهدف تسييس فريضة الحج واستغلالها للإساءة إلى السعودية التي سخّرت كل إمكاناتها المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن وضمان أمنهم وسلامتهم وراحتهم خلال أدائهم مناسك الحج والعمرة، مؤكدة أن قرار منع المواطنين الإيرانيين من القدوم للحج يعود إلى المسؤولين الإيرانيين وسيكونون مسؤولين أمام الله وأمام العالم أجمع.

وأكد مجلس الوزراء إن السعودية قيادة وحكومة وشعباً ترحب وتتشرف بخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار من جميع الجنسيات وهي لم تمنع أي مسلم من القدوم إلى الأراضي المقدسة.