التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجددا مع نظيريه الأميركي والروسي قبيل مغادرتهم الصين بعد حضورهم قمة العشرين، وذلك بغرض التشديد على ضرورة الوصول لاتفاق وقف لإطلاق النار في مدينة حلب شمالي سوريا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين إن أردوغان شدد في اجتماعين منفصلين عقدهما أمس في اللحظة الأخيرة قبل مغادرته الصين عائدا إلى تركيا، مع رئيسي الولايات المتحدة باراك أوباما، وروسيا فلاديمير بوتين ، على ضرورة الإسراع في الوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في حلب، قبل حلول عيد الأضحى، وفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات إلى المحتاجين.

وأضاف قائلا لتلفزيون إن تي في: “ننتظر الاتفاق النهائي. تلقينا خطوطا عامة، لكننا نتوقع اتفاقا على ورق يمكن تطبيقه”.

وردا على سؤال حول موعد تطبيق هذه الهدنة قال كالين إن أردوغان أبلغ بوتين بأن سكان حلب يحتاجون إلى هدنة بمناسبة عيد الأضحى الذي سيُحتفل به في 12 سبتمبر/أيلول.

وقال كالين إن وقف إطلاق النار يمكن أن يبدأ بهدنة لمدة 48 ساعة يتم تمديدها وتلتزم بها القوات السورية والفصائل المسلحة.

ولفت كالين إلى أنه في حال التوصل إلى اتفاق تهدئة خلال فترة عيد الأضحى، فإن الطائرات الروسية وتلك التابعة للنظام السوري، لن تحلق في أجواء حلب، ولن تقوم بقصف أحياء المدينة، كما أن المعارضة لن تشتبك مع الأطراف الأخرى، وحينئذ يكون من الممكن فتح ممر إنساني من جنوب وشمال سوريا باتجاه العاصمة دمشق وحلب.

وفي جانب آخر، قال كالين إن القوى العالمية لم تستبعد اقتراح تركيا إقامة “منطقة آمنة” في سوريا، لكنها لم تبد إرادة واضحة لتنفيذه.

وقال إن الرئيس التركي كرر اقتراح بلاده بشأن إقامة “منطقة آمنة” خالية من القتال في سوريا للحد من تدفق اللاجئين خلال اجتماع لزعماء مجموعة العشريين.

وأضاف كالين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أبدى دعمه لعملية تركيا في جرابلس وأنه لا اعتراض لدى روسيا على تطهير تركيا لحدودها من عناصر “داعش”.