أعلن رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان البريطاني كيث فاز عزمه تقديم استقالته، بعد فضيحة دفعه مبالغ نقدية لإقامة علاقة جنسية مع شابّين بولنديين يمارسان مهنة البغاء، وتباهيه بعدم استخدامه أي وقاية جنسية.
وفي التفاصيل التي نشرتها صحيفة بريطانية قالت أنّ عضو البرلمان اتّصل بالشابين البولنديين بعدما التقى بزميل لهما عرفاه في لندن، كما إنّه دفع إليهما نقدًا بعد لقائهما في منزله الفخم في إدغوار في شمال لندن. وقد كذب حيال هويته الحقيقية، فادّعى أنّ اسمه جيم، وأنّه يبيع غسّالات صناعية للفنادق الكبيرة. كذلك أفادت الصحيفة أنّ فاز، وهو في الأصل محامٍ، قد التقى بممارسي البغاء مرتين على الأقل. وقد استغرق لقاؤهم 90 دقيقة في 27 أغسطس.
وفي صورة نشرتها الصحيفة تعرض الرسائل النصية المتبادلة بينهم، كتب النائب إلى أحد المومسين أنّه يرغب في ممارسة الجنس معه، وقال: “أنا مثار جدًا جنسيًا”.
وقبل يوم من اللقاء، طلب منهما في إحدى الرسائل إحضار البوبيرز، وهو مخدّر غير شرعي، معروف باسم عقار المفرقعات، يستخدم للتنشيط الجنسي، وقد فرح عندما علم أنّهما تمكّنا من جلب كمية منه، حين ذهبا منذ 8 أيام إلى المنزل الذي اشتراه في لندن مقابل 515 ألف دولار تقريبًا.
قام المومس الأكبر سنًا بتفسير المفعول المنشّط والمقوي جنسيًا لهذه المخدرات، بينما اعترف الأصغر سنًا أنّه لم يجرّبها من قبل، ما أثار دهشة النائب، الذي سبق أن اختبر هذا المنشط الجنسي.
وقبل ممارسة الجنس لمدة 15 دقيقة تقريبًا، أخبرهما فاز أنّه ضاجع قبل فترة قصيرة مومسًا آخر يعرفانه، ولكن من دون استخدام واقٍ جنسي. وعندما سألاه كيف عرف أنّ الرجل لا يعاني أمراضًا منقولة جنسيًا، أجاب: “لم أعرف”.
وخلال الحفلة الثلاثية، عرض أحد الشابين البولنديين انضمام مومس روماني إليهم، وتفاعل عضو البرلمان مع هذا الاقتراح طارحًا الأسئلة التالية: “كيف ستجري الأمور، هل تريداني أن أبدأ بمضاجعته أولًا، أم نمارس الجنس كلنا سوية؟، هل يحب تعاطي المخدرات؟، هل يتكلم الإنكليزية؟، كيف يبدو؟، هل لديكما صورة له؟”.

عندئذ قاموا بتفقد صور الشاب على موقع للمثليين، أعجب فاز بشكله، وطلب منهما إيجاده، وحين أخبراه أنّ المومس الروماني يحب تعاطي مخدرات الفئة الأولى أثناء ممارسة الجنس معه، وأنّ بإمكانه إحضار الكوكايين لهم، إدّعى أحدهما أنّه يتّصل به، واستعلم عن سعر البضاعة، فعرض النائب دفع التكلفة في حال أرادوا الحصول على كمية في المرة المقبلة، لكنّه أصرّ على أنّه لا ينوي تعاطي أي منها. تجدر الإشارة إلى أنّ لجنة الشؤون الداخلية تقوم حاليًا بالتحقيق في الأضرار التي تسببها مخدّرات الفئة الأولى.