أقدم صاحب مصنع بمنطقة المرج الجديدة علي التخلص من زوجته عن طريق إعطاءها حبوب سامة وإيهامها أنها حبوب للتخسيس.

البداية.. عندما انتقلت نيابة المرج برئاسة المستشار عمر أسامة، لموقع الحادث ومشاهدته لجثة سيدة بها آثار لضرب علي كتفيها، أمر بانتداب خبير الطب الشرعي لفحصها وأظهر التقرير المبدئي للضحية علامات لضرب علي جسدها من الجانب الأيمن فضلا عن وجود آثار لتقييد بحبل وبعض القطرات الخاصة بـ “مية نار” بجوار جثتها، وبعد وصول تحليل عينة الدم تبين أنها تناولت عقاقير سامة فاستنتج محقق النيابة أن الجاني يعرف هذه السيدة جيدا.

واستمع المستشار نادر هنداوي وكيل النائب العام لأشقاء الزوجة الذين اتهموا زوجها بقتلها وأفادوا في أقوالهم أنهم لاحظوا في الأشهر الأخيرة مرض شقيقتهم دون سبب واضح، وبالاستفسار منها عن سبب نحافتها أوضحت أن زوجها يحضر لها حبوبا للتخسيس حتي تصبح رشيقة كالسكرتيرة التي تعمل معه في المصنع.

وتابع ذوي المجني عليها: «اكتشفنا بعد عرضها علي الأطباء أنها تأخذ حبوب سامة فأخبرناها بعدم تناولها مرة ثانية والتزمت وبعد أسبوعين بدأت تعود لصحتها و تلقينا خبر بذهابها للمستشفي وأخبرنا الأطباء أنها تناولت مادة كاوية أدت لنزيف داخلي، وعند سؤالها قالت إن زوجها أحضرها لها ورفضت تناولها فأجبرنها علي شرب «مياه النا» وقيدها بالحبال في كرسي بالمنزل.

بينما أنكر الزوج جميع التهم الموجهة إليه بالقتل، قائلا: إنه لا يعلم شيئا عن وفاتها؛ نظرًا لحضوره المستشفى بعدما جاءته أنباء بتناول زوجته مواد غازية أودت بحياتها، مشيرًا إلى أنها كانت دائمة التعنيف لنفسها بسبب سمنتها.

وكان قسم شرطة المرج، تلقي بلاغا من المستشفى التعليمي بوصول جثة سيدة في العقد الثالث من العمر، انتقل علي الفور النقيب هاني منصور معاون المباحث وتبين من التحريات الأولية أن زوجها تخلص منها مستخدما عقاقير تخسيس سامة وأجبرها على شرب «مية نار» عنوة بعد تقييدها بالحبال تحرر المحضر رقم 6869 وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.