تمكنت المؤسسة العامة للحبوب من زيادة إنتاجها من الدقيق ومشتقاته في العام الماضي لتبلغ أكثر من 2.670 مليون طن بزيادة عن عام 2014م تقدر بنحو 126.4 ألف طن ،فيما بلغ إنتاج الأعلاف 566.235 طنا بزيادة 30.419 طنا ومن النخالة الحيوانية 704.721 طنا بزيادة 26.325 طنا.
وتعد المؤسسة من المؤسسات الوطنية الرائدة التي لها دور بارز في تحقيق الأمن الغذائي في المملكة وتقوم بتوفير احتياجات المواطن من منتجات الدقيق ، إضافة إلى إنتاج الأعلاف الحيوانية , وأولت اهتماما كبيراً بإتاحة فرص العمل لأبناء الوطن في مختلف التخصصات حيث يشغل العنصر الوطني جميع الوظائف القيادية والإشرافية فيه فروع المؤسسة.
كما تم إحلال الكثير من الشباب السعودي محل الفنيين الأجانب في تشغيل وإدارة وصيانة مشروعات المؤسسة وفي مجال تنمية الموارد البشرية تحرص المؤسسة على أتاحت الفرص التدريبية لمنسوبيها من الكوادر الوطنية في مختلف أنشطة العمل للوصول إلى أحدث ما توصلت إليه التقنية في مجال المطاحن وصناعة الأعلاف والصوامع كما تقوم مختبرات المؤسسة باستخدام أحدث الأجهزة العلمية المتطورة لمتابعة وضمان جودة المنتجات قبل وصولها للمستهلك النهائي.
وكشف التقرير السنوي للمؤسسة العامة للحبوب عن العام المالي الماضي 1436 هـ الذي تلقت وكالة الأنباء السعودية “واس” نسخة منه أن المؤسسة تشرفت العام الماضي برعاية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – لافتتاح فرعي المؤسسة بمحافظة الجمجوم والخرج مما كان لهما الأثر الايجابي في تحقيق تلك النتائج.
وتقوم المؤسسة حالياً بإنشاء فروع جديدة شارفت على الإنتهاء وهي إنشاء فرع متكامل بمحافظة الأحساء يضم صوامع لتخزين القمح بطاقة 60.000 طن ومطحنه لإنتاج الدقيق بطاقة 600 طن قمح يومياً.
وحول إجراءات مراقبة جودة المنتجات أوضح التقرير أن الدقيق ومشتقات القمح والأعلاف الحيوانية تعد منتجات استراتيجية تهدف المؤسسة العامة للحبوب إلى تحسين جودتها إدراكا منها لتقديم منتج آمن ذو قيمة عالية ويطابق المعايير العالمية للجودة من خلال المختبرات للفروع تعمل على مدار 24 ساعة ومزودة بأحدث الأجهزة وكوادر الفنية مدربة ، ومن خلال المختبر المركزي للأبحاث بالإدارة العامة الذي يعد مرجعاً لضبط وتقنين معايير الجودة بالمؤسسة لما يحويه من أحدث التقنيات والنظم في مجالات عدة كالملوثات والسموم وبقايا المبيدات والميكروبيولوجي وجودة الحبوب وغيرها وأيضا لما به من خبرات علميه وأكاديمية.
واستمرارا لتطبيق معايير الجودة التي تتبعها المؤسسة وفقا للمعايير السعودية والخليجية والتي توازي المعايير العالمية من خلال إدارة الجودة النوعية والتغذية فقد تم تحقيق عدد من الانجازات خلال الأطر العامة الموضوعة لها خلال العام 1437/1436هـ ومن بينها استكمال تجهيزات المختبر المركزي للأبحاث بالإدارة العامة وتزويده بعدد من الأجهزة والتقنيات المتطورة فائقة الدقة مثل أجهزة الكشف عن الحبوب المهندسة وراثيا والميكروسكوب الفلورسينتي وأيضا أجهزة Q-TOF للتحاليل الكروماتوجرافية المتقدمة للكشف عن بقايا المبيدات وغيرها .
وأشار التقرير السنوي للمؤسسة إلى أن السعة التخزينية للصوامع ترتبط بطاقات إنتاج المطاحن في كل موقع وبسياسة الاحتياطي الاستراتيجي من القمح والتي تغطي حاجة الاستهلاك لمدة تزيد عن 7 أشهر ، مبيناً أن إجمالي طاقة تخزين القمح يبلغ (2.910 ) ملايين طن متري موزعة على 12 فرعا تابعا للمؤسسة في ( الرياض – جده – الدمام- القصيم – خميس مشيط- تبوك – حائل – الجوف – المدينة المنورة – الجمجوم – الخرج – وادي الدواسر ).
وحول الطاقة الإنتاجية للمطاحن ومصانع الأعلاف أفاد التقرير أن المؤسسة أنشأت مطاحن الدقيق في 11 فرعا موزعة على إنحاء المملكة في المناطق التالية ( الرياض – جده – الدمام – القصيم – خميس مشيط – تبوك – حائل – الجوف – المدينة المنورة – الجمجوم – الخرج ) وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمطاحن الدقيق ( 12.750) طن قمح في اليوم , بينما تتوزع مصانع الأعلاف على خمسة فروع ( الرياض – جده – الدمام- القصيم – خميس مشيط ) ، وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لمصانع الأعلاف (2.900) طن في اليوم , إضافة إلى إنشاء خطوط متكاملة لتعبئة منتجات الدقيق ومشتقات القمح الأخرى والأعلاف.