وجّه المعارض التركي فتح الله غولن اتهاما للسلطات التركية بتسهيل محاولة الانقلاب، ووصفها بـ “المسرحية الدموية المصطنعة” التي تهدف لقمع المعارضة، مؤكدا أنه سيتم محاسبة أي عضو من حركته تورط فيها.

وقال غولن – المتهم الأول بتدبير محاولة الانقلاب بحسب السلطات التركية – في حوار مع “العربية”: “إذا تأملنا في هذا الانقلاب الدموي المسرحي المصطنع، فسنجد أنه قد خطط له سلفا، ولذلك يريدون استمرار الأمر على هذا النحو واستغلاله أسوأ استغلال”.

وبرر غولن اتهامه هذا، بالقول إن السلطة سهّلت عملية الانقلاب، التي رجّح أن القوميين المتطرفين هم المتهم الأول بتدبيرها، على حد قوله، مشيرا إلى إمكانية تورط بعض أفراد حركته فيها، ومتوعدا بمحاسبة كل من تورط.

وكرر غولن موقفه الرافض للانقلاب قائلا: “معاناتي الطويلة من الانقلابات جعلتني أقف ضدها دائما، ولكنني أيضا لا أقف ضد المؤسسة العسكرية كمؤسسة وطنية لها دور مهم في البلاد”.

وأشار إلى أنه يقبل بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان رئيسا للبلاد رغم عدم إعجابه به، مؤكدا أن الإعجاب أمر والرضا باختيار الشعب أمر آخر، رغم وجود شبهات حوله – بحسب زعمه – قد تجعه فاقدا للأهلية، مثل “مؤهله الجامعي”.

وادعى غولن أن الرئيس التركي كان يخطط من فترة للقضاء عليه وعلى أنصاره لعدم اتفاقه مع بعض أفكارهم، قائلا إن أردوغان يريد أن يكون “أميرا للمؤمنين” وزعيما عالميا على حد قوله.

وعن احتمالية أن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية بتسليمه لتركيا، قال إنه يشك في ذلك وإن المحكمة الأمريكية رفضت طلب الاعتقال الذي تقدمت به السلطات التركية، موضحا في الوقت نفسه تلقيه عدة دعوات من دول مثل مصر للإقامة لديها.