أثار إعتراف الدولة الإيرانية “اليوم ” الإثنين بأن الصاروخ الذي أطلقته الميليشيات الحوثية ضد الأراضي السعودية الأحد والذى تصدت له قوات الدفاع السعودية كان”زلزال 3″، صناعة إيرانية “حسب الوكالة الإيرانية الرسمية “إيرنا” رغم أن السلطات الإيرانية تنفي المساعدات التي تقدمها إلى الحوثيين رسيماً، لاسيما بعد الانقلاب ضد الشرعية في اليمن بما يؤكد أن إيران هى راعية الإرهاب فى الشرق الأوسط وتسعى لتفكيك الدول العربية جميعها لتنفيذ مخططها وهو التوسع فى المنطقة والإستيلاء عليها للوصول لهدفهم الحقيقى بإعادة أمجاد الإمبراطورية الفارسية التى قضى عليها ” المسلمون ” العرب ” فى معركة القادسية .

 

إيران التى تنطلق سياستها تنفيذا لوصية ” الخمينى ” والتى دعا خلالها لتصدير الثورة فى إنتهاك واضح لسيادة الدول والتدخل فى شؤؤنها الداخلية تحت مسمى “نصرة الشعوب المستضعفة ” أسست العديد من المنظمات الإرهابية الشيعية فى الداخل  مثل ” فيلق القدس” وغيرها وفى الخارج لديها أذرع عسكرية في العراق عبر التنظيمات الحزبية الطائفية وفي لبنان عبر تنظيم حزب الله ، والذى امتد نشاطه القتالي إلى سوريا، بينما تقاتل ميليشيا الحوثي بدعم إيراني ضد الحكومة الشرعية في اليمن كما سعت إيران لدعم جماعة الإخوان الإرهابية فى مصر وعرضت على التنظيم تشكيل حرس ثورى لتعمل على تفكيك الجيش المصرى وفى إطار دعمها للإرهابين كان من بين هؤلاء الذين أطلقت أسمائهم على أحد شوارعها الرئيسة ” خالد الإسلامبولي” قاتل الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات كما تم اكتشاف سبع خلايا إيرانية بالكويت منها خليتان مسلحتان تهدفان إلى التفجير وإشاعة الفوضى في البلاد ” حسب تصريح النائب خالد السلطان ” وأيضا قدمت  ” إيران ” أسلحة وتمويل وتدريب المتطرفين في البحرين واعتقلت السلطات البحرينية سبعة وأربعين شخصاً لانخراطهم في منظمة إرهابية متصلة بـ “لحرس الثوري”

تنتهز ” إيران ” راعية الارهاب فى المنطقة أية فرصة من شأنها خدمة مصالحها حيث دخلت مؤخرا على خط الأزمة بين لبنان وعدد من الدول الخليجية بعد قرار المملكة العربية السعودية “وقف المساعدات العسكرية للجيش اللبناني بسبب مواقف لبنانية مناهضة لها، في ظل مصادرة ما يسمى حزب الله اللبناني لإرادة الدولة، كما حصل في مجلس جامعة الدول العربية وفي منظمة التعاون الإسلامي من عدم إدانة الاعتداءات السافرة على سفارة المملكة في طهران “إذ أعلنت استعدادها لتوفير ما وصفتها بـ”المساعدات” للجانب اللبناني بحال طلبت الحكومة في بيروت ذلك.

وكانت إيران واصلت علاقتها العدائية مع المملكة العربية السعودية بشكل رئيسي عبر الحرب بالوكالة، حيث أكدت الحكومة اليمنية المرتبطة بالسعودية أن لديها أدلة على أن “حزب الله” يدرب المتمردين الحوثيين ويقاتل إلى جانبهم في هجمات على الحدود السعودية” كما أعلنت السلطات الفلبينية إحباط مؤامرة لـ “الحرس الثوري” ضد أسطول طائرات الركاب السعودية في الفلبين.

” لبنان التى أصبحت معطلة عربيًا، بسبب تدخل إيران بشكل كبير في السياسة الداخلية في بيروت من خلال علاقتها بحزب الله كانت البداية لتدخل إيران فى المنطقة ” حسب بيان للخارجية السعودية والتى رصدت الكثير من عملياتها الارهابية”حيث تم في العام 1982 اختطاف (96) مواطناً أجنبياً في لبنان بينهم (25) أميركياً فيما يعرف بـأزمة الرهائن التي استمرت 10 سنوات، عمليات الخطف قام بها حزب الله والجماعات المدعومة من إيران. وفي العام 1983 تم تفجير السفارة الأميركية في بيروت من قبل حزب الله، وتسبب بمقتل 63 شخصاً في السفارة. وفي العام 1983 قام الإيراني الجنسية، إسماعيل عسكري، الذي ينتمي للحرس الثوري، بتنفيذ عملية انتحارية في بيروت استهدف مقر مشاة البحرية الأميركية، نجم عنها مقتل (241) وجرح أكثر من (100) من أفراد البحرية والمدنيين الأميركيين، التي وصفتها الصحافة الأميركية بأكبر عدد يتعرض للقتل خارج ميادين القتال” وفى نفس العام تم تفجير مقر القوات الفرنسية في بيروت من قبل حزب الله، بالتزامن مع تفجير مقر القوات الأميركية الذي نجم عنه مقتل 64 فرنسياً مدنياً وعسكرياً كما قام  عناصر من حزب الله وحزب الدعوة الشيعي المدعومين من إيران  فى ذات العام بمجموعة هجمات طالت السفارة الأميركية والسفارة الفرنسية في الكويت ومصفاة للنفط وحي سكني نجم عنها مقتل 5 وإصابة 8 أخريين”  وذلك حسب بيان رسمى للخارجية السعودية ” .

وأضاف ” البيان ” فى العام 1985 وقعت محاولة تفجير موكب الشيخ جابر الأحمد الصباح أمير الكويت ـ رحمه الله ـ والذي نتج عنه مقتل عسكريين وجرحى خليجيين وفي العام 1986، قامت إيران بتحريض حجاجها للقيام بأعمال شغب في موسم الحج مما نتج عنه تدافع الحجاج ووفاة 300 شخص.

وفى العام 1989 اغتالت في فيينا عبدالرحمن قاسملو زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني ومساعده عبدالله آذر، وفي باريس عام 1991 قام الحرس الثوري الإيراني باغتيال شهابور بختيار آخر رئيس وزراء في إيران تحت حكم الشاه وأودى الهجوم بحياة رجل أمن فرنسي وسيدة فرنسية، وفي برلين عام 1992 اغتالت إيران الأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني صادق شرفكندي وثلاثة من مساعديه فتاح عبدلی وهمایون اردلان ونوری دهکردی.

وفي الفترة من 1989-1990 تورط النظام الإيراني في اغتيال 4 دبلوماسيين سعوديين في تايلاند وهم: عبدالله المالكي، وعبدالله البصري، وفهد الباهلي، وأحمد السيف وفي العام 1994 تورطت إيران في تفجيرات بيونس آيرس التي نجم عنها مقتل أكثر من 85 شخصاً، وإصابة نحو 300 آخرين، وفي عام 2003 اعتقلت الشرطة البريطانية هادي بور السفير الإيراني السابق في الأرجنتين بتهمة التآمر لتنفيذ الهجوم.

وفي العام 1996 تم تفجير أبراج سكنية في الخبر والذي قام به ما يسمى بـ”حزب الله الحجاز” التابع للنظام الإيراني، ونجم عنه مقتل 120 شخصاً من بينهم (19) من الجنسية الأميركية، وتوفير الحماية لمرتكبيه، بما فيهم المواطن السعودي أحمد المغسل الذي تم القبض عليه في عام 2015، وهو يحمل جواز سفر إيرانيا، وقد أشرف على العملية الإرهابية الملحق العسكري الإيراني لدى البحرين آنذاك، كما تم تدريب مرتكبي الجريمة في كل من لبنان وإيران، وتهريب المتفجرات من لبنان إلى المملكة عبر حزب الله، والأدلة على ذلك متوفرة لدى حكومة المملكة وحكومات عدد من الدول الصديقة.

وفي العام 2003 تورط النظام الإيراني في تفجيرات الرياض بأوامر من أحد زعامات القاعدة في إيران، وما نجم عنه من مقتل العديد من المواطنين السعوديين، والمقيمين الأجانب ومن بينهم أميركيون وفي العام 2011 تورط النظام الإيراني في اغتيال الدبلوماسي السعودي حسن القحطاني في مدينة كراتشي وفى ذات العام وفي العام 2011 أحبطت الولايات المتحدة الأميركية محاولة اغتيال السفير السعودي وثبت تورط النظام الإيراني في تلك المحاولة، وحددت الشكوى الجنائية التي كُشف النقاب عنها في المحكمة الاتحادية في نيويورك اسم الشخصين الضالعين في المؤامرة وهما منصور اربابسيار، والذي تم القبض عليه وإصدار حكم بسجنه 25 عاماً، والآخر غلام شكوري وهو ضابط في الحرس الثوري الإيراني متواجد في إيران، ومطلوب من القضاء الأميركي.

وفي العام 2016 أصدرت محكمة الجنايات الكويتية حكماً بإعدام اثنين من المدانين في القضية المعروفة بخلية العبدلي وأحدهما إيراني الجنسية، وذلك بتهم ارتكاب أفعال من شأنها المساس بوحدة وسلامة أراضي دولة الكويت والسعي والتخابر مع إيران وحزب الله للقيام بأعمال عدائية.

وفى ذات السياق تواجه ” إيران ” إنتقادات دولية ” بسبب إعدامها لكثير من أهل السنه بإستخدام الرافعات ووجهت منظمات حقوقية لإيران إتهامات بتنفيذ أحكام الإعدام دون محاكمات نزيهة وعادلة ومنها” الشبكة الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان”٬ التي تضم 178 منظمة من 120 دولة٬التى أدانت بشدة إعدام العشرات من الأكراد السنة على يد النظام الإيراني, سرا  ” خلال الفترة الماضية “.

وأمام المخططات الإيرانية الهمجية لتفتيت الدول العربية وخاصة دول الخليح التى تقع على مرمى النيران الإيرانية تبقى الوحدة والتماسك والوقوف على رجل قلب واحد هى السبيل لمواجهة تلك المخططات  .

 

 

 

696355

 

large-2534869613725243200

 

56882c1f8d241

 

436x328_15055_149241

 

 

436x328_69347_149485

 

 

u1_1

 

CVjq20JXIAAEuax