توفى السجين السعودي علي محمد الحبابي يبلغ من العمر 22 عاماً ويعاني من أمراض نفسية وإعاقة حركية في القدمين في أحد عنابر سجن الرصافة الرابعة في العاصمة العراقية بغداد ” مساء أمس ” حسب ” والده “.

وقال والد السجين محمد الحبابي بأنه تلقى اتصال هاتفي من قبل سجن الرصافة الرابعة في بغداد يفيد عن وفاة أبنهم داخل السجن ،ثم بعد ذلك تواصل مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في بغداد والتي أكدت له بأنه ليس لديهم علم بذلك ،ثم بعد ساعة تم إبلاغه من السفارة بأن الخبر صحيح وأبنه متوفي داخل السجن .

وأكد وصول معلومات له تشير إلى أن سبب وفاه نجله داخل السجن بسبب تدهور حالته الصحية مشددا على أن السفارة وقفت على حالة ابنه الصحية المتدهورة قبل قرابة شهرين، ولكن المسؤولين في سجون العراق رفضوا تقديم العلاج له .

وأوضح ” الأب” المكلوم بأن أبنه ذهب للعراق قبل قرابة عامين، وتم القبض عليه داخل الأراضي العراقية بعد ثلاثة أشهر منذ ذهابه للعراق، ويعاني من أمراض نفسية وحسب التقارير الطبية بأنه بحاجة إلى علاج للتكيف مع الواقع ولا ينصح بتركه لوحدة لافتا إلى أنه لم يكن يعلم بذهاب نجله للعراق إلا بعد وصوله بالفعل .

وأضاف ” الأب ” أنه بعد وصول نجله للعراق تم القبض عليه وإيداعه في سجن مطار المثنى، ثم بعد تنقل بين عدة سجون في العاصمة العراقية بغداد ،وأفاد بأن أبنه يعاني من احتراق في قدميه نتيجة التعذيب على حد قول أحد المتواجدين في السجن، ويتنقل داخل سجن الرصافة في بغداد عبر دراجه طبية نظراً لظروفه الصحية حتى توفاه الله .

وطالب ” الأب ” بمقابلة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية للكشف عن أسماء المحرضين الذين كانوا خلف إرسال ابنه للعراق .

يشار  إلى أن السجين المتوفي حكم بالإعدام مرتين ومرة ثالثة خمسة عشر عاماً من قبل محكمة الجنايات المركزية في بغداد، وسبق أن تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه المتوفي وهو يتعرض للتعذيب من قبل أشخاص عراقيين ينتمون لميليشيات ويتفاخرون في تعذيب السجين المقيد.