قال زملاء الشهيد مشاري الشهراني، الذي استشهد صباح أمس على الشريط الحدودي بمنطقة عسير، أن مشاري أُصيب خلال فترة الحراسة التي تزامنت مع هجوم للميليشيات، مشيرين إلى أنه تحدث لهم عبر اللاسلكي عن خطورة إصابته وطلب منهم عدم التقدم لخطورة الموقع.

وأوضح زملاء الشهيد بحسب “العربية نت” أن الشهراني أكد لهم أن إصابته إصابة موت، قبل أن يودعهم وينقطع صوته بعدها، وعندما ذهبوا للمكان الذي استشهد فيه وجدوا جثمانه وبجانبه جثث 19 حوثياً كانوا يحاولون التسلل إلى داخل المملكة.

من جانبه، أكد سعد الشهراني، الشقيق الأكبر للشهيد مشاري، أن أخاه ودّع والده يوم الأحد الماضي واتجه إلى مقر خدمته في ظهران الجنوب، مضيفاً أن أخاه اتصل به بعد ذهابه بيوم واحد وأخبره أنه يعاني إنفلونزا وارتفاعا في درجة الحرارة لا تؤثر على وجوده في الخط الأمامي، قبل أن يأتيهم خبر استشهاده في ذات اليوم.

يشار إلى أن الشهيد مشاري الشهراني أمضى في الخدمة العسكرية 10 سنوات، قضاها في مواقع حدودية بظهران الجنوب، وهو متزوج وأب لطفلتين (هديل 4 أعوام وريهام عامان)، وقد تمت ترقيته لرتبة عريف قبل أيام من استشهاده يوم أمس (الإثنين).