في المواجهة يقف جنودنا البواسل لا يهابون شيئاً ولا يخافون من شيء دافعهم الأول الدفاع عن الوطن والذود عن حدوده، ومواجهة أعداء المملكة، إيمانهم بالله وثقتهم في بلادهم وقيادتها الرشيدة تدفعهم إلى خوض غمار النار دون خوف أو وجل من أجل الحفاظ على هيبة وسيادة الدولة وصد أي محاولة اعتداء على الحدود خاصة في الحد الجنوبي الذي يشهد توترات من وقت لآخر في منطقة جازان.

وبالمثل، وفي الصفوف الخلفية أبطال بواسل حملوا أرواحهم على أكفهم دون أن يرهبهم شيء، يقدمون خدماتهم حباً في الوطن والتزاماً بالواجب إنهم أصحاب الوظائف المدنية المرابطون في الحد الجنوبي، من ممرضين وفرق طبية وأفراد الدفاع المدني والهلال الأحمر والإسعاف، والممرضون داخل المستشفيات وغيرهم من أبناء الوطن العزيز الذين يواصلون عملهم ليلاً ونهاراً، فهم على خط النار أبطال لن تسمع عنهم؛ لأنهم يؤدون واجبهم في صمت ويعملون وهم على دراية كاملة أنهم ربما يفقدون حياتهم في أي لحظة في ظل ظروف الحرب والتوترات التي يشهدها الحد الجنوبي للمملكة، فهؤلاء ينامون ويستيقظون على أصوات المدافع وطلقات الرصاص؛ ولكن ما يزيدهم قوة وصلابة هو أنهم لم يأتوا إلا تلبية لنداء الواجب ورغبة في تقديم ما يستطيعون لخدمة الوطن وأبنائه. وأماكن عمل هؤلاء منها ما يبعد بمسافات لا تزيد عن الكيلومتر فقط عن الحدود اليمنية، ما يعني ازدياد خطورة الموقف، ومع ففي كل يوم يؤكد هؤلاء أنهم جاءوا وهم يضعون أراوحهم على أكفهم من أجل تنفيذ نداء الواجب.